ما اريفيان معقولين نخ ذوار واها ؟؟
كولشي كيهضر على الريافة، وكيقولوا فيهم كلام بزاف، مرة كيسمّيوهم “ناس معقولين”، ومرة كيسمّيوهم “صعاب وكيوصلوها بالسيف”، لكن واش هادشي كامل صحيح ولا غير إشاعات؟
إلا بغينا نكونو منصفين، خاصنا نرجعو للتاريخ. الريافة معروفين بكونهم شعب حارب الاستعمار حتى اللخر، وما كانوش كيخافو يواجهو حتى أقوى الجيوش فذاك الوقت. عبد الكريم الخطابي خير مثال، اللي كان قائد ثورة الريف، ودرّس العالم معنى الكفاح والحرية، هاد الشي كيبين أن الريافة معقولين من حيث الشجاعة والكرامة، وماشي ناس ديال الخضوع.
لكن فالحياة اليومية، كاين اللي كيقول أن الريافة عندهم طبع حاد، وما كيبغيوش يخليوها عليك فالنقاشات، وما كيتنازلوش بسهولة. واش هاد الشي كيعني أنهم ماشي معقولين؟ الجواب هو: لا. كل منطقة عندها ثقافتها، والريافة طبعهم نابع من ظروف الجبال والحياة القاسية اللي كبروا فيها.
إيلا تعاشرتي مع ريافة، غادي تلقى فيهم ناس كيبغيو الصراحة وما كيعرفوش النفاق. ما عندهمش داكشي ديال “ندير المزيان ونافقك”. إيلا عجبهم شي حاجة، كيقولها، وإيلا ما عجبهمش، ما كيخبيوش. وهاد الصفة كتعجب اللي كيحب الصراحة، وكتزعج اللي كيحب المجاملة.
إشاعات كثيرة خرجات على الريافة، بحال أنهم كيردّوها بالسيف وما كيعرفوش يتحاورو، ولكن هادشي ماشي قاعدة. فكل منطقة كاين الزوين والخايب، ولكن اللي معروف عليهم بزاف هو الرجولة والوقوف مع اللي محتاج. إيلا طلبتي المساعدة من ريفي وما ساعدكش، راه خاصك تراجع نفسك، لأنهم معروفين بهاد الشي.
فالخلاصة، الريافة ناس معقولين اللي كيعيش مع عقلهم. عندهم طريقة ديالهم اللي ممكن تبدو شوية صعيبة للبعض، ولكن فالأصل هي نابعة من الصراحة والكرامة، وداكشي اللي كيتقال عليهم أغلبو إشاعات، حيت اللي كيبغي يتعامل مع الحقيقة كيعرف أن الصراحة ديما كتغلب النفاق.
