جرسيف: استدعاء مغني جزائري لحفلة يثير استياء المواطنين بسبب ميولاته الجنسية
شهدت الساحة الفنية بالمغرب في السنوات الأخيرة تنظيم حفلات وسهرات تستضيف فنانين من دول مختلفة، ومن بينهم مغنيون جزائريون. بينما يحق لكل دولة الانفتاح الثقافي واستضافة فناني دول أخرى، يثير هذا الأمر تساؤلات حقيقية عندما يتعلق باستخدام أموال مغربية، سواء من القطاع الخاص أو العام، لدعم مغنيين أجانب، في وقت يعاني فيه العديد من الفنانين المغاربة من التهميش وقلة الدعم.
لا يتعلق الأمر بمنافسة فنية أو انغلاق على الآخر، بل هي مسألة الأولويات الوطنية. هل من المنطقي أن تُصرف أموال المغاربة على مغنيين أجانب، خصوصًا من الجزائر، في ظل التوترات السياسية بين البلدين؟ ألا يجب أن يكون خير المغرب موجهًا لدعم المواهب المحلية التي تكافح لإيجاد فرص لإبراز نفسها؟.
و الشيء الذي جعل الأمر مثيرا للجدل هو استدعاء بعض المغنيين الجزائريين المعروفين بمواقفهم العدائية تجاه المغرب أو الذين يثيرون الجدل بسبب ميولاتهم وسلوكياتهم التي تتعارض مع قيم المجتمع المغربي.
هل أصبح السوق الفني المغربي وسيلة لتلميع صور هؤلاء على حساب الفنانين المغاربة الذين يعيشون حالة من الإهمال. الفنانون المغاربة، هم جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمملكة، في حين أنهم يعانون من نقص حاد في الفرص والإنتاج الفني بسبب غياب الدعم المادي والمعنوي
نجد في المقابل أن بعض الفنادق والمؤسسات تتسابق لاستقدام مغنيين أجانب بمبالغ باهظة ، في حين أن أبناء الوطن أولى بهذه الاستثمارات. رسالة إلى الجهات المعنية، سواء السلطات أو القطاع الخاص: دعم الفن المحلي ليس فقط مسؤولية أخلاقية، بل هو استثمار طويل الأمد في الثقافة المغربية وهويتها.
تحرير:هدى الكرطي