إطلالة 2: الريف تاج على رأس الوطن وجزء لا يتجزأ من المغرب.
بقلم:ذ عماد شحتان.
يظل الريف المغربي، بأصالته وتاريخه العريق، جزءًا لا يتجزأ من وحدة الوطن، هذا الإقليم الذي طالما كان حاضنًا للهوية المغربية، يُمثل صورة من التنوع الثقافي والحضاري الذي يميز المملكة في كل زاوية من زواياها، ورغم المحاولات المتكررة لتشويه صورته أو تقسيمه عن باقي المناطق المغربية، يظل الريف في قلب الدولة المغربية، معززًا لمكانتها عبر العصور.
لقد كانت هذه المنطقة دائمًا في طليعة المدافعين عن السيادة الوطنية، وكانت أحد الأعمدة التي ساهمت في تعزيز وحدة المملكة، وكما قال الملك محمد الخامس في إحدى خطبه الشهيرة: “إن الريف جزء لا يتجزأ من وطننا الحبيب، ولن يستطيع أحد أن يشكك في ذلك”، هذا التصريح جاء ليؤكد مكانة الريف في قلب الدولة المغربية، التي لا تتجزأ، مهما كانت المحاولات الفاشلة لتفكيك الوحدة الوطنية.
وقد سطر التاريخ في صفحاتٍ مجيدة عن دور الريف في الدفاع عن سيادة البلاد، إبّان مقاومة الاستعمار الفرنسي، كانت المنطقة الريفية هي البوصلة التي توجَّه إليها أنظار الشعب المغربي، حيث قاد الزعيم عبد الكريم الخطابي المقاومة في حربٍ شرسة أثبتت أن الريف كان، ولا يزال، سندًا قويًا للمملكة، وفي خطاب آخر للملك الحسن الثاني، قال: “الريف هو تاج على رأس الوطن، ومهما كانت الظروف، فإنه سيظل دائمًا جزءًا من هذا الوطن الموحد”.
لقد أثبت الريف، عبر تاريخه، أنه جزء أساسي من المملكة المغربية، وكان دائمًا في طليعة من يرفع راية الوطن، هذا التنوع الثقافي، الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، يبقى مصدر قوة وليس ضعفًا، الريف المغربي لم يكن يومًا سوى مساند قوي وموحد للدولة المغربية، وهذا ما يجب أن نتمسك به دائمًا في مواجهة أي محاولات للتفرقة أو التشويش على هذا الجزء العزيز من وطننا.