وجدة.. تدخل إستباقي لتوسيع واد حي السمارة يفضح غياب الجماعة ويؤكد نجاعة مقاربة الجهة

وجدة – عصام بوسعدة

في إطار المقاربة الاستباقية الرامية إلى الحد من مخاطر الفيضانات الناجمة عن التقلبات المناخية، باشرت آليات المركز الجهوي للإغاثة التابع لمجلس جهة الشرق، على مدى يومين متتاليين 17، 18 دجنبر 2025 ، أشغالًا ميدانية لتوسيع الواد المحادي لحي السمارة بمدينة وجدة، وذلك بتنسيق مباشر مع السلطات العمومية بولاية جهة الشرق.
وقد تم تسخير آليات ثقيلة ووسائل لوجستيكية مهمة لإنجاز هذه الأشغال، التي شملت توسيع مجرى الواد ورفع قدرته الاستيعابية، بما يضمن انسيابية أفضل لجريان المياه ويقلّص من مخاطر الفيضانات، في خطوة تعكس نجاعة التخطيط الاستباقي وسرعة التفاعل مع الإكراهات المناخية، ودلك بحضور ومتابعة قائد الملحقة الإدارية السابعة عشر وأعوان السلطة.
ويُسجَّل في هذا السياق أن رئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، كان قد قام في وقت سابق بزيارة ميدانية للمركز الجهوي للإغاثة، دعا خلالها إلى التعبئة الشاملة لكافة الموارد والإمكانيات المتاحة، واعتماد تدخلات وقائية استباقية بمختلف أقاليم وعمالات الجهة، تحسبًا لأي طارئ مناخي، وهو ما تُرجم اليوم إلى تدخلات ملموسة على أرض الواقع.
وفي مقابل هذا التدخل، يُسجَّل غياب جماعة وجدة ومسؤوليها عن أي دور ميداني أو تواصل استباقي بخصوص مواجهة الكوارث الطبيعية، ما يثير تساؤلات حول أدائها واختصاصاتها وحصيلة الفشل المتراكم في مختلف القطاعات التي تدبرها.
وتجدر الإشارة إلى أن جريدة ديما تيفي كانت قد نبهت، في وقت سابق، إلى ضرورة تنقية وتوسيع الواد المحادي لحي السمارة، في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها البلاد، وهو النداء الذي لقي تفاعلًا إيجابيًا واستجابة عملية من طرف السلطات العمومية ومجلس جهة الشرق، ما يؤكد أهمية الإعلام الجاد في استشراف المخاطر وتنبيه الجهات المسؤولة قبل وقوع الكوارث.
وفي سياق متصل، لا تزال ساكنة حي السمارة تعاني من تدهور واضح في البنية الطرقية، حيث يعرف الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحي كثرة الحفر، إضافة إلى تضرر القنطرة التي تُعد المدخل الرئيسي للمنطقة، وهو وضع يستوجب تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة قبل أن يتحول إلى خطر حقيقي على مستعملي الطريق.




