“السعيدية.. الماسة الزرقاء بين الإشراق والغياب: هل تكفي الوعود لإصلاح المدينة؟”

بقلم : عادل بالماحي

تُعرف السعيدية باسم “الماسة الزرقاء”، وجهة سياحية تمتاز بشواطئها الخلابة، لكن الواقع اليوم يروي قصة مختلفة. طرقات مهترئة، حفر أمام أعين المسؤولين، وتحديات يومية يعيشها السكان والزوار على حد سواء، تطرح سؤالاً مهماً: كيف يمكن لمدينة تحمل هذا اللقب أن تعاني من هذه الإهمالات المستمرة؟

الواقع في السعيدية يسلط الضوء على فجوة بين الصورة التي تروجها بعض الجهات وبين الممارسة اليومية على الأرض. لا يتعلق الأمر فقط بالبنية التحتية، بل بقدرة المؤسسات والسلطات المحلية على ترجمة الوعود إلى أفعال ملموسة.

في هذا السياق، يبرز دور العامل والمجلس البلدي كأطراف مسؤولة عن متابعة مشاريع المدينة وتنفيذها. هل سيقتصر دورهم على التصريحات الإعلامية، أم أن هناك إرادة حقيقية لتحريك عجلة الإصلاح؟ السؤال يظل مطروحاً أمام الجميع، وينتظر من المسؤولين مبادرات عملية تعكس التزامهم تجاه المدينة وسكانها.

الصحافة والمجتمع المدني يلعبان دوراً أساسياً في هذا النقاش. متابعة المشاريع، رفع التقارير، وتوثيق التجاوزات ليست هجوماً على أحد، بل وسيلة لتعزيز المساءلة والشفافية، وضمان أن لا يبقى الصمت هو سيد الموقف.

السعيدية اليوم تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى إرادة سياسية قوية، وشفافية في التنفيذ، ووعي جماعي يفرض على المسؤولين تقديم أجوبة عملية على أسئلة المواطنين. المدينة التي يُنظر إليها كبوابة للبحر المتوسط وشواطئ المغرب، تستحق أن تُعامل وفق مكانتها الحقيقية، لا أن تُترك مهمشة أمام أعين الجميع.

السعيدية #الماسةالزرقاء #البنيةالتحتية #الشفافية #المساءلة #العدالةالاجتماعية #السياسةالمحلية #حقوقالمواطن #التنميةالمستدامة #صحافةمهنية #الحكومة #السلطةالمحلية #إصلاح_المدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى