“وسام ملكي يتوج مسار الأستاذة “مليكة التازي” اعتراف مستحق بعقود من العطاء التربوي..نموذج المرأة المغربية العاملة في صمت”

عبدالحكيم الفضلاوي -برشيد
شهد إقليم برشيد اليوم حدثًا مميزًا بعد أن أنعم صاحب الجلالة نصره الله بوسام ملكي من الدرجة الممتازة، وشح به عامل الإقليم السيد “جمال خلوق” على صدر الأستاذة “مليكة التازي” تقديرًا لمسارها المهني الطويل وما قدمته من خدمات جليلة في ميادين التربية والتسيير والتأطير التربوي.
وتعتبر الأستاذة “مليكة التازي” من الوجوه التربوية التي بصمت حضورها داخل الوسط المدرسي والمهني، حيث أفنت سنوات شبابها في أداء رسالتها النبيلة بكل إخلاص وانضباط وتفانٍ..وقد اشتغلت أستاذة للغة العربية في الثانوية التأهيلية خالد بن الوليد بأولادعبو، قبل أن تنتقل إلى مهام إدارية وإقتصادية أخرى، من بينها تسيير مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ومن بينها أيضا دار الطالب و داخلية ابن سينا بالغنيميين، حيث ساهمت في تطوير الأداء الإداري وتحسين الخدمات الموجهة للمتعلمين.
ويشهد لها زملاؤها وعموم أبناء المنطقة—صغارًا وكبارًا—بحرصها الكبير على خدمة التلاميذ، وروح المسؤولية التي ظلت تطبع مسارها المهني، إلى جانب حضورها الإنساني وبصمتها التربوية التي تركت أثرًا واضحًا لدى أجيال من التلاميذ.
ويأتي هذا التتويج الملكي ليشكل اعترافًا مستحقًا بمجهوداتها ونكران ذاتها، وليعكس قيمة ما قدمته خلال عقود من العمل المتواصل لما فيه مصلحة المتعلمين والمؤسسات التي اشتغلت بها.
ويأتي هذا التتويج الملكي ليكون لحظة فخر واعتزاز ليس فقط للأستاذة “مليكة التازي” بل أيضًا لأسرتها، وفي المقدمة زوجها الحاج التراجي الهرم التربوي الكبير، الذي ظلّ سندًا لها طوال مسيرتها المهنية، مشاركًا إياها رحلة البذل والعطاء في خدمة التعليم والرعاية الاجتماعية.
هنيئًا لأستاذتنا الجليلة “مليكة التازي” بهذا الوسام الرفيع، سائلين الله أن يرزقها الصحة والعافية، وأن يجعل ما قدمته من أعمال في ميزان حسناتها.




