“مداغ تنتظر العدالة… شباب الدواوير بين الانتظار والحق المنسي”

بقلم : عادل بالماحي
في الوقت الذي استفادت فيه بعض دواوير جماعة مداغ من خدمات النظافة وتوزيع الحاويات، ما زالت دواوير أخرى تنتظر دورها في مشاريع تنموية أساسية، وعلى رأسها إحداث ملاعب القرب التي تُعدّ فضاءً ضرورياً لتأطير الشباب وصقل مواهبهم.
إحدى الجمعيات السكنية بالمنطقة كانت قد وجهت طلباً رسمياً إلى السيد رئيس الجماعة القروية بمداغ من أجل إحداث ملعب للقرب، غير أن الجواب لم يتوصل به أحد إلى حدود الساعة، رغم توفر الوعاء العقاري المناسب لإنجاز المشروع، ورغم بساطة الفكرة وأثرها الإيجابي على الساكنة المحلية.
هذا التأخر في التفاعل مع المطالب يثير تساؤلات مشروعة:
هل أصبحت التنمية محصورة في جهات دون أخرى؟
وهل يخضع اختيار المشاريع لمنطق الإنصاف أم لمعايير أخرى غير واضحة؟
إن العدالة المجالية لا تتحقق بالشعارات، بل بالفعل الميداني الذي يوازن بين حاجيات جميع الدواوير دون استثناء. والمطلوب اليوم هو رؤية منصفة تُعيد الثقة بين المواطن ومؤسساته، وتُترجم الوعود التنموية إلى واقع ملموس يلمسه الجميع.
ويبقى الأمل قائماً في أن تتفاعل الجهات المنتخبة والإدارية مع هذه المطالب المشروعة، لأن التنمية لا تعرف الانتقائية، بل تُبنى على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع




