“جمهور المغرب الفاسي يطالب الجزائر بالتخلي عن الحسابات السياسية: قضية عبد اللطيف أخريف إنسانية وليست ورقة ضغط”

يستمر الرأي العام المغربي في التعبير عن تضامنه مع قضية عبد اللطيف أخريف، لاعب اتحاد طنجة الراحل، حيث ترفض السلطات الجزائرية تسليم جثمانه لذويه لدفنه في وطنه.

وقد عبر جمهور المغرب الفاسي، مثلهم مثل جماهير الأندية المغربية الأخرى، عن استنكارهم لاستخدام السلطات الجزائرية هذه القضية الإنسانية البسيطة لأغراض سياسية. ووجهوا خلال مباراة فريقهم ضد شباب السوالم، التي أقيمت يوم الأحد في ملعب برشيد، رسالة واضحة للجزائر، مفادها: “دعوا الحسابات السياسية، فالقضية تتعلق بالإنسانية أولاً وأخيراً”.

تجدر الإشارة إلى أن جثة عبد اللطيف أخريف تم العثور عليها قبل أشهر في المياه الجزائرية، بعد أن جرفها البحر نحو الشواطئ الجزائرية، عقب غرقه بالقرب من مدينة تطوان أثناء رحلة بحرية مع زملائه في اتحاد طنجة. لكن حتى الآن، ترفض السلطات الجزائرية تسليم الجثة إلى عائلته لدفنها في المغرب.

هل يعقل أن تتحول قضية إنسانية بهذه البساطة إلى لعبة سياسية؟ هل يمكن لدولة أن تستمر في تجاهل حقوق البشر في مثل هذه الظروف؟ أسئلة تطرحها هذه القضية، ويبدو أن الجزائر ترفض الإجابة عليها، مفضلةً الانصياع لمصالح سياسية على حساب إنسانية الموقف.

تحرير:سلمى القندوسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى