تصعيد سياسي مبكر بشمال المملكة.. تنمية مؤجلة وصراع انتخابي محتدم

تعيش جهة طنجة–تطوان–الحسيمة على وقع احتدام سياسي غير مسبوق، مع بروز مؤشرات تعبئة انتخابية مبكرة قبل عام كامل من الاستحقاقات الجماعية والتشريعية المقبلة.
فبدل التركيز على تقييم المشاريع التنموية وتدبيرها، تحولت الساحة المحلية إلى فضاء للتراشق السياسي واستثمار التعثرات كأوراق ضغط انتخابية، في مشهد يوصف بـ”الرمادي” حيث يختلط المحلي بالوطني.
في تطوان، أشعل قرار دعم فريق المغرب التطواني لكرة القدم مواجهة حادة داخل المجلس الجماعي بين الأغلبية والمعارضة، فيما تحولت القضايا الرياضية إلى جدل على شبكات التواصل.
أما في مرتيل وشفشاون، فقد زادت المتابعات القضائية لرؤساء جماعات من حدة التوتر السياسي، بينما فجّر تعثر مشروع استثماري ألماني ضخم بوزان خلافًا بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، كاشفًا هشاشة التحالفات داخل الأغلبية الحكومية هذا الوضع يتزامن مع مشاورات تقودها وزارة الداخلية حول القوانين الانتخابية المقبلة، في وقت يثير فيه غياب التمثيلية العادلة بطنجة نقاشًا حول التقطيع الانتخابي.
وبينما ينشغل المواطنون بين الفضول واللامبالاة، يواصل الفاعلون السياسيون في الشمال تعبئة أوراقهم نحو موسم انتخابي ساخن تتداخل فيه الحسابات المحلية بالرهانات الوطنية.