ورشة توعوية بالناظور: تعزيز الوعي بتحديات تغير المناخ على الساحل المتوسطي
نظمت مدينة الناظور، أمس السبت 7 دجنبر 2024، ورشة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للمناخ (8 دجنبر)، تحت شعار “العمل المناخي: مسؤوليتنا وليس خياراً”. وشارك في الورشة مركز آفاق بيئية للإعلام والتنمية المستدامة، بالتعاون مع الجمعية المغربية للعلوم الجهوية ومركز التربية البيئية والتنمية المستدامة بالناظور، بهدف رفع الوعي بتحديات تغير المناخ وتأثيراتها على ساحل البحر المتوسط.
ركزت الورشة على مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر التي تهدد السواحل المتوسطية، مثل الفيضانات المتكررة، وتآكل السواحل، والغمر المتزايد للأراضي المنخفضة. كما ناقش المشاركون استراتيجيات التكيف وحماية البنية التحتية الساحلية، وأهمية تعزيز التعاون بين السلطات المحلية، والمنظمات غير الحكومية، والباحثين لتقليل المخاطر المناخية.
وتطرق المتحدثون إلى دور الإعلام البيئي في نشر الوعي والتوعية الجماهيرية حول تغير المناخ، مشددين على ضرورة إبلاغ الرأي العام بتفاصيل علمية دقيقة حول الأزمة المناخية. وأوضح محمد التفراوتي، رئيس مركز آفاق بيئية، أن الإعلام له دور أساسي في تشجيع المجتمع على اتخاذ قرارات مستنيرة وداعمة للسياسات البيئية.
من جانب آخر، أكد عبد اللطيف الخطابي، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الجهوية، أن ارتفاع مستوى سطح البحر يشكل تهديداً كبيراً للأنظمة البيئية والبشرية في المناطق الساحلية، خصوصاً للمجتمعات التي تعتمد على الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها. وأشار إلى ضرورة استجابة جماعية من الحكومات والمؤسسات البحثية والمجتمعات المحلية لتطوير حلول مستدامة لمواجهة هذا التحدي.
اختتمت الورشة بزيارة ميدانية توعوية لساحل الناظور، في خطوة لتعميق الفهم بالتأثيرات الميدانية لتغير المناخ وتعزيز العمل المشترك للحفاظ على البيئة الساحلية.
تحرير:سلمى القندوسي