عودة مصارعة الثيران إلى مليلية.. بين احتفال بالتراث ورفض جمعوي

تستعد مدينة مليلية لاحتضان عرض جديد لمصارعة الثيران يوم 3 شتنبر المقبل بساحة الثيران، ابتداءً من الساعة السادسة والنصف مساءً، في فعالية تحيي تقليداً ارتبط بالتراث الثقافي الإسباني وتثير في الآن ذاته جدلاً واسعاً داخل المجتمع المحلي.
الحدث، الذي سيعرف مشاركة المصارعين مورانتي دي لا بويبلو، خوان أورتيغا وأولغا كاسادو، يأتي وسط اعتراضات من فعاليات حقوقية وبيئية، من بينها مؤسسة فرانز ويبر التي سبق أن انتقدت تنظيم هذه المصارعة.
وفي مقابل ذلك، أكدت المستشارة الثقافية بالمدينة، فادلا موهطار، أن الفعالية تحترم القوانين والإجراءات الجاري بها العمل، مشددة على شرعيتها. من جانبه، دعا نائب رئيس الحكومة المحلية، ميغيل مارين، إلى احترام شغف محبي هذا الفن التقليدي، مشيراً إلى أنهم يستحقون التمتع بمصارعة الثيران ولو مرة واحدة في السنة، باعتبارها جزءاً من التراث والتاريخ الثقافي للمدين لكن في الجهة المقابلة، أعلنت منصة مليلية مناهضة الثيران عن تنظيم وقفة احتجاجية بالتزامن مع الحدث، يوم 3 شتنبر على الساعة 17:30 بشارع الجنرال أزبيرو، وهي رابع مظاهرة من نوعها منذ عودة هذه العروض سنة 2022.
وبين من يراها احتفالاً بالتقاليد ومن يعتبرها ممارسة تتنافى مع قيم الرفق بالحيوان، تظل مصارعة الثيران في مليلية موضوعاً يثير انقساماً مجتمعياً متجدداً كل عام.