زايو: شاب يعود إلى الحياة بعد إعلان وفا-ته غرقًا بالجزائر
تفاجأت أسرة بحي بوسعيدات في زايو، بإقليم الناظور، باتصال ابنها الذي كانت قد أعلنت وفا-ته في حادثة غرق بسواحل البحر الأبيض المتوسط بالجزائر، و الشاب البالغ من العمر 27 عامًا، كان قد غادر منزله بغرض الهجرة غير الشرعية، حيث قصد الجزائر ضمن مجموعة من المهاجرين الراغبين في ركوب قوارب العبور.
و بدأت الواقعة عندما انقسم المهاجرون إلى مجموعتين؛ غادرت الأولى في قارب انقلب بسبب الأمواج العاتية، ما أدى إلى وف-اة جميع ركابه،و اعتقلت السلطات الجزائرية أفراد المجموعة الثانية، ومن بينهم الشاب، الذي ظل معتقلًا هناك لفترة.
و أبلغت السلطات الجزائرية أسرة الشاب عن وفا-ته في حادث الغرق، رغم أنه كان على قيد الحياة ومعتقلًا لديها. محاولاته للتواصل مع أسرته خلال فترة احتجازه قوبلت بالرفض، ليصدر القضاء الجزائري حكمًا بسجنه عامًا ونصف. في تلك الأثناء، أقامت الأسرة جنازة ابنها وتلقت التعازي من الأقارب والجيران.
و تمكن الشاب بعد انتهاء فترة السجن، من الاتصال بأسرته لإبلاغهم بحقيقة الأمر. هذا الاتصال المفاجئ أدى إلى إغماء والدته ودخول باقي أفراد الأسرة في نوبة بكاء هستيري، بعد أن تبين أن ابنهم لا يزال على قيد الحياة.
للإشارة يعمل الشاب حاليًا على إنهاء إجراءات عودته إلى المغرب، ومن المنتظر أن يصل إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، ليكمل طريقه نحو زايو.
تحرير: تسنيم تيزي
