اكتظاظ بمراكز سبتة يدفع إسبانيا إلى توزيع القاصرين المغاربة على مدن أخرى

تحريـــر:هنـــد أكجيـــل
بدأت السلطات الإسبانية يومه الاثنين 28 يوليوز في توزيع مجموعات من القاصرين المغاربة الذين تمكنوا من دخول مدينة سبتة السبت المنصرم على مدن إسبانية أخرى بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية لمراكز الإيواء المحلية.
وذكرت صحيفة “إلفارو دي سبتة” أن 27 قاصراً مغربياً غادروا المدينة نحو مناطق مختلفة،د في إطار خطط الدعم التي تبادر بها الحكومات المحلية لتخفيف الاكتظاظ، بعد أن بلغ عدد النزلاء 500 داخل مراكز لا تتسع قانونياً إلا لـ132.د وفي ظل تزايد محاولات العبور كشفت جريدة “Europasur” أن السلطات المغربية والإسبانية رفعتا حالة التأهب القصوى على الحدود مع سبتة ومليلية المحتلتين، عقب تسجيل أكبر محاولة اقتحام هذا الصيف.
الباحث في قضايا الهجرة خالد مونا حذر من احتمال وقوع انتهاكات حقوقية في خضم عمليات التوزيع رغم الرقابة المفروضة على هذه المراكز مشيراً إلى أن استمرار هجرة القاصرين نحو إسبانيا يطرح تساؤلات حول السياسات العمومية المغربية، خاصة في ما يتعلق بضعف التكوين والتشغيل الموجهين للشباب وأكد مونا أن الخطر الحقيقي يكمن في استمرار نزيف الهجرة السرية لفئة يفترض أن تكون عماد المستقبل في ظل مؤشرات ديمغرافية تنذر بشيخوخة مجتمعية وخصاص بشري مستقبلي.
من جانبه، اعتبر الإعلامي المتخصص في شؤون الهجرة، حسن بنطالب أن موضوع هجرة القاصرين يتعرض لتضخيم إعلامي سنوي خلال فصل الصيف مشيراً إلى أن السلطات لا تقدم حلولاً جذرية للاكتظاظ وتكتفي بخيارات مرحلية أبرزها توزيع القاصرين على مدن إسبانية مختلفة رغم التباين الكبير في مستوى الخدمات بين الشمال والجنوب.