“المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور: مشروع مؤجل يُهدد مستقبل الطلاب”
أثار غياب مشروع بناء المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور عن ميزانية وزارة التعليم العالي لعام 2025 قلقاً واسعاً بين الطلاب وأسرهم. على الرغم من الإعلان عن انطلاق المشروع وتعيين مديره من طرف الحكومة قبل سنوات، إلا أن الأمل في رؤية مؤسسة أكاديمية مستقلة يتلاشى تدريجياً، خاصة مع غياب البناية الخاصة بها واستمرار الطلاب في الدراسة بشكل مؤقت داخل مدرجات الكلية المتعددة التخصصات بسلوان.
يأتي هذا التأخير رغم تخصيص الحكومة ميزانية للمشروع، حيث تم إطلاق صفقة البناء في وقت سابق، إلا أن أسباب توقف التنفيذ لم تُعلن بعد. وهذا يعزز المخاوف من أن يتأخر بناء المدرسة لسنوات أخرى، مما يعرقل تأهيل الجيل القادم من الشباب لمواكبة الأوراش الملكية ومتطلبات سوق العمل.
حتى الآن، يدرس ما يقارب 1000 طالب في أكثر من 15 مسلكاً ضمن ظروف غير مثالية، الأمر الذي يجعل جودة التعليم مهددة. ورغم الجهود المبذولة من الأساتذة والإدارة، فإن غياب القاعات الدراسية المجهزة وفضاءات التدريب العملية يحد من قدرة الطلاب على اكتساب المهارات التطبيقية اللازمة. هذه العوامل قد تؤثر سلباً على قدرتهم على التنافس مع خريجي المؤسسات الأخرى، ويخشى الآباء أن يُحرم أبناؤهم من التكوين الميداني الذي يتطلبه السوق المحلي والدولي.
إلى جانب ذلك، لم يجرِ ممثلو الإقليم في مجلس النواب أي استفسار عن أسباب تأخر المشروع، مما يزيد من حالة الاستياء لدى الأهالي، الذين باتوا يتساءلون عن مصير هذا المشروع الحيوي الذي كان من المفترض أن يكون نقطة تحول في التعليم العالي بالمنطقة.
يُتوقع أن يستمر الوضع كما هو عليه إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لتنفيذ المشروع، مما قد يعرض الطلاب للخطر في المستقبل ويؤثر على تنمية الإقليم بشكل عام.
تحرير:سلمى القندوسي