الناظور: ملتقى يسلط الضوء على تحديات وآفاق التربية الدامجة بالمؤسسات التعليمية

نُظم يومه السبت 19 أبريل 2025 بقاعة العروض بالمديرية الإقليمية للتعليم بالناظور الملتقى الرابع للتربية الدامجة والمهارات الحياتية تحت شعار “التربية الدامجة: واقع وآفاق” هذا الحدث التربوي جاء بمبادرة من أكاديمية علاء الدين الدولية بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالناظور وبتنسيق مع الجمعيات الشريكة في مجال التربية الدامجة.



و افتُتح الملتقى بكلمة ترحيبية لرئيسة الملتقى الأستاذة سناء المحمودي أعقبتها تلاوة للقرآن الكريم والنشيد الوطني المغربي قبل أن تتوالى كلمات الشركاء الحاضرين من بينهم مدير المديرية الإقليمية ورئيس الأكاديمية المنظمة وممثل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ورئيس رابطة التعليم الخصوصي وممثل الفيدرالية والجمعيات المشاركة حيث تم التأكيد على أهمية توحيد الجهود وتكامل الأدوار من أجل دعم المدرسة الدامجة وتطوير مساراتها داخل الوسط التربوي




و عرفت الجلسة العلمية الأولى التي سيرها الأستاذ إسماعيل الكتبي تقديم ثلاث مداخلات نوعية المداخلة الأولى ألقاها الدكتور عبد الغاني بوشيخي وتناول فيها تحديات التربية الدامجة في السياق الوطني أما المداخلة الثانية فقد قدمها الدكتور أحمد الحوات حول واقع وآفاق برنامج تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بينما ركزت المداخلة الثالثة التي ألقاها الأخصائي طلال الزنوتي على أهمية دور المتخصصين في مرافقة ذوي الإعاقة وتسهيل إدماجهم داخل الفضاءات التربوية وقد تفاعل الحضور بشكل كبير مع هذه العروض التي فتحت نقاشًا عميقًا حول واقع الممارسات والرهانات المستقبلية

و خصصت الجلسة العلمية الثانية لتطبيقات عملية على المهارات الحياتية من تأطير المدربة حياة شورة حيث تم تنظيم أربع ورشات تمحورت حول مرافقي الحياة المدرسية ودورهم داخل المؤسسات التعليمية وأهمية إشراك الأسرة في التربية الدامجة وعلاقة الجمعيات الشريكة بالإدارة التربوية ثم الانتقال من التربية الدامجة إلى الإدماج السوسيو اقتصادي للأشخاص في وضعية إعاقة وقد أبان المشاركون في الورشات عن حماس كبير ورغبة في تبادل التجارب والممارسات الفضلى في هذا المجال
اختُتم الملتقى بجلسة ختامية سيرها الدكتور عبد الغاني بوشيخي وتم خلالها تقديم توصيات الملتقى وتوزيع الشواهد على المشاركين وسط أجواء من التقدير والاعتراف بجهود جميع الفاعلين كما جدد المشاركون ولاءهم وإخلاصهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله قبل أن يتم التقاط صورة جماعية توثق لهذا الموعد التربوي المميز الذي أكد أن التربية الدامجة ليست مسؤولية فردية بل رؤية جماعية تتطلب تظافر الجهود والانخراط الفعلي من مختلف المتدخلين في الشأن التربوي والاجتماعي
تحرير : تسنيم تيزي