مستشفى الحسني بالناظور: غياب أطباء، انعدام أجهزة، و مرضى يُطردون بلا علاج.

إعداد:سلمى القندوسي
وثّق مواطن مغربي عبر مقطع فيديو صادم واقعًا مريرًا يعيشه مستشفى الحسني بمدينة الناظور. الفيديو، الذي انتشر على منصات التواصل كالنار في الهشيم، يعري واقع الإهمال والتقصير، حيث يظهر المستشفى شبه خالٍ من الأطر الطبية، والمرضى ينتظرون من يعاين آلامهم دون جدوى.
في جولة بين أروقة المؤسسة، استوقف المواطن إحدى العاملات ليسأل عن غياب الأطباء، لتفجر المفاجأة الكبرى: “لا توجد أجهزة، و لا وسائل للكشف، ومعظم المرضى يغادرون كما جاؤوا… بلا فحص، بلا دواء، وبلا أدنى اهتمام”. كلمات تقطر خيبة وغضبًا، تكشف أن ما يحدث ليس ظرفًا استثنائيًا، بل روتين يومي ينسج خيوطه من المعاناة.
المشهد المصوَّر يُظهر صالات خاوية، و مقاعد انتظار لا أحد يستدعي منها المرضى، كأن المكان توقف عن أداء وظيفته الأساسية. في زمن أصبح فيه الطب حقًا إنسانيًا لا يُناقش، يظهر مستشفى الحسني كأنّه صفحة مطوية من زمن الإهمال.
الفيديو لم يكن مجرد توثيق، بل صرخة مدوية، ورسالة مفتوحة للجهات الوصية، بأن ما يحدث في الناظور لم يعد يُحتمل. المواطن المغربي الذي فضح هذا الوضع لم يبحث عن شهرة، بل عن إنصاف لمن يئنّون دون أن يجدوا من يسمع.
فهل ستتحرك الجهات المسؤولة؟ أم أن صدى هذه الفضيحة سيظل حبيس جدران صامتة لا تسمع أنينًا و لا ترى وجعًا؟