“المغرب يعيد تشكيل دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي: إنجازات استراتيجية ورؤية جديدة”

إعداد:سلمى القندوسي

أعلن خالد بودالي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي، الذي اختتم مهامه بعد أربع سنوات من القيادة الناجحة، أن رئاسة المغرب لهذا المجلس شهدت تحولًا كبيرًا على مستوى التأثير والفاعلية. خلال ندوة نظمتها مؤسسة “يدا في يد من أجل التنمية المستدامة” في مكناس، أبرز بودالي الأثر الإيجابي الكبير الذي أحدثته المملكة في إعادة تشكيل دور المجلس وتعزيز مكانته داخل الاتحاد الإفريقي.

وأوضح بودالي أن فترة رئاسة المغرب للمجلس لم تكن مجرد فترة إدارة بل كانت لحظة استراتيجية هامة ساعدت في رفع المجلس إلى مصاف الأجهزة الأكثر تأثيرًا في القارة. وأكد أن المجلس أصبح اليوم جزءًا لا يتجزأ من عملية تنفيذ أجندة التنمية المستدامة في إفريقيا، وأنه تجاوز دوره التقليدي ليصبح عنصرًا محوريًا في تعزيز الديمقراطية والتنمية الشاملة في القارة.

وفي سياق حديثه عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وصف بودالي هذه الخطوة بأنها تمثل نقطة تحول هامة على مستوى التعاون القاري.

فقد أسهمت المملكة في إرساء أسس تكامل اقتصادي مستدام وتحقيق مشاريع كبرى تهدف إلى ربط القارة بالعالم، مثل مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأوروبي، فضلاً عن دعم منطقة التجارة الحرة القارية.

وشدد بودالي على أن فترة رئاسة المغرب شهدت تحولًا جوهريًا في عمل المجلس على كافة الأصعدة، من خلال إصلاحات هيكلية ساهمت في تعزيز الحكامة الجيدة، الشفافية، والمحاسبة. وأشار إلى أن الإصلاحات شملت أيضًا تعزيز آليات المشاركة مع المجتمع المدني، مما مكن المؤسسات الأكاديمية والمنظمات المدنية من لعب دور رئيسي في صياغة السياسات القارية.

كما أشار بودالي إلى أن المجلس أصبح اليوم يلعب دورًا فاعلًا في ضمان نزاهة الانتخابات في إفريقيا، من خلال مراقبة العمليات الانتخابية، ما أسهم في تعزيز الشفافية والعدالة في مختلف الدول الإفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى