إعزانن: وضعية كارثية لمقر الجماعة تهــ.ـدد سلامة المواطنين

أصبحت بناية مقر جماعة إعزانن (بويافار) بإقليم الناظور تشكل تهديدا حقيقيا لحياة ساكنة الجماعة والمرتفقين، وذلك بسبب وضعيتها المهترئة التي تُثير قلقًا بالغًا. تصدع الأعمدة الإسمنتية وتهالك الجدران، إلى جانب واجهتها الرئيسية والخلفية، كلها عوامل ترفع من خطورة الوضع، ما يهدد سلامة المواطنين الذين يتوافدون على هذه المؤسسة العمومية لقضاء أغراضهم الإدارية.
و الغريب من ذلك هو غياب لوحة إسم الجماعة الترابية على واجهة البناية، مما يثير الاستغراب حول إهمال المجلس الجماعي لهذا الأمر، ويكشف عن مستوى التهميش الذي طال هذه الجماعة التابعة لدائرة قلعية في قيادة إعزانن. غياب هذه اللوحة يثير العديد من الأسئلة حول غياب التدخل من الجهات المختصة، خصوصًا في ظل الوضع الراهن الذي يعكس تهالك المرافق العامة وتدهور خدماتها.
و عبرت مجموعة من الفعاليات المدنية عن غضبها الشديد تجاه الوضعية المزرية لمقر الجماعة، مشيرة إلى أن الوضع اصبح يشكل خطرا حقيقيا على الجميع. ونددوا بتصدع الأعمدة الإسمنتية، وتهالك الواجهات، والتجهيزات الأساسية للبناية، مطالبين السلطات المعنية باتخاذ إجراءات فورية لإعادة تأهيل هذا المرفق العمومي الحيوي.
وفي الوقت الذي يُروج فيه لمشاريع ضخمة على مستوى المنطقة، مثل مشروع ميناء غرب المتوسط القريب من الجماعة، لا تزال ساكنة إعزانن تعاني من نقص حاد في البنية التحتية الأساسية، مثل الماء الصالح للشرب وشبكة الكهرباء. ما يطرح تساؤلات مريرة حول أولويات التنمية في المنطقة، ويعكس حجم التهميش الذي تعيشه هذه الجماعة.
تحرير : تسنيم تيزي