مليلية تحتفي بالأمازيغية: خطوة نحو تعزيز الهوية وحماية التراث الثقافي
شهدت مدينة مليلية المغربية المحتلة، يومه الجمعة 17 يناير 2025، فعالية علمية وثقافية بعنوان “الأمازيغية في مليلية: لغة أوروبية”، التي أقيمت في مستشفى الملك بحضور رئيس المدينة، المستشارة الثقافية فاضلة موهتار، مدير التراث الثقافي إغناثيو رويز، وأستاذ الدراسات الأمازيغية محمد تلمتين.
و أشار خوان خوسيه إمبرودا، رئيس مدينة مليلية، إلى أن المدينة تتمتع بتنوع ثقافي مميز، وأكد على أهمية الوحدة لمواجهة أي محاولات للتفرقة. وأضاف أن الأمازيغية ليست مجرد لغة، بل هي جزء أساسي من الثقافة الإسبانية التي يجب حمايتها، واصفًا ذلك كواجب ديمقراطي يعكس قيم الحرية.
و أكد إغناثيو رويز، مدير التراث الثقافي، أن الثقافة الإسبانية تتألف من لغات متنوعة، مثل الجاليكية والكاتالونية والأمازيغية، داعيًا إلى حماية وتعزيز هذه اللغات، بغض النظر عن عدد المتحدثين بها.
و عبرت فاضلة موهتار عن فخرها بتعزيز اللغة الأمازيغية في مليلية، مشيرة إلى الجهود المستمرة في دعم الأنشطة الثقافية والبحث العلمي. وأكدت أن المدينة يجب أن تكون نموذجًا في أوروبا للعناية باللغة الأمازيغية، خصوصًا وأنها تضم حوالي خمسين ألف ناطق بها. كما أعلنت عن برامج تعليمية جديدة تهدف إلى تطوير اللغة الأمازيغية وتعزيز الهوية الثقافية المشتركة.
وتضمن الحدث مشاركات من أكاديميين بارزين مثل آنا ماريا دي تولّا من جامعة نابولي، التي استعرضت تاريخ اللغة الأمازيغية، والأستاذة مليكة أسام من جامعة إيكس-أن-بروفانس بفرنسا، التي تناولت الهياكل الاجتماعية الأمازيغية. كما قدم المشاركون مقترحات حول سبل حماية اللغة الأمازيغية على الصعيدين الأوروبي والعالمي.
و اختتمت الفعالية بجلسة حول الميثاق الأوروبي للغات الإقليمية والأقليات، مع عرض مشاريع مستقبلية تهدف إلى جعل مليلية مركزًا لدراسة وحماية الأمازيغية.
تحرير: تسنيم تيزي