الجزء 2: لأكبر عملية نصب لأسكوبار مارتشيكا بالناظور.
أكبر عملية نــ.صب بالناظور
في إطار مواكبتنا لأكبر عملية نصب بالناظور وهي واحدة من أكثر قصص النصب المفزعة والتي تستوجب التحرك بشكل مستعجل وفتح تحقيقات من جديد في القضية ، يتضح أن صاحب مجموعة مطاعم “مارتشيكا” بالناظور لم يكتفِ بتحضير الوجبات الشهية، بل تفنن في تحضير “وصفات” قانونية مشبوهة لسرقة أموال شركائه، سنوات طويلة وهو يوهم الشركاء أن أسماء معينة هي لمستخدمين في المطاعم، بينما تبين أنهم مجرد أشباح لا وجود لهم، وأن أموال الشركة تُنهب بهدوء تحت ستار الكواليس.
تفاصيل القصة بدأت عندما انتقل المفوض القضائي ع.م، بتاريخ 7 فبراير 2023، لتنفيذ أمر قضائي (رقم 2094) صادر عن رئيس المحكمة الابتدائية بالناظور، الهدف؟ التحقيق في ملف يثير الريبة بشأن قائمة مستخدمين مزعومين ضمن المجموعة، وبتوجيه الأسئلة إلى العاملين في المطاعم، كانت المفاجأة: الأسماء الواردة في التحقيق، مثل و.س، ع.ي، أو.م، ر.أ، ش.م، كانت مجهولة تمامًا لدى الجميع.
“سعيد الهيلالي”، أحد العاملين الحقيقيين في المطعم، والذي يقضي يومه في تقديم الشاورما للزبائن، كان صريحًا ومباشرًا: “لا أعرف و.س ولا ع.ي، ولا أي اسم من هذه القائمة”، ما أثار استغراب الجميع، بل وكشف زيف هذا السيناريو الهزلي، هو أن المستخدمين الحقيقيين جميعهم أكدوا أنهم لم يسمعوا عن هذه “الأشباح” التي تلتهم أموال الشركة.
ما يزيد القصة طرافة ومرارة هو أن اسم و.س يعود إلى زوجة الشريك المتهم بالنصب، الذي يبدو أنه قرر خيانة الشراكة والأمانة بطريقة مبتكرة، عبر إدراج أسماء وهمية وربطها بعائلته، في مشهد يليق بمسرحيات الكوميديا السوداء، يتضح أن المطاعم التي تحمل شعار الجودة والثقة، باتت تخفي وراءها سلسلة من الألاعيب الرخيصة التي جعلت من “الشفافية” مجرد كلمة فارغة على جدرانها.
بدلاً من تقديم الطعام بحب ونزاهة، تحولت مجموعة “مارتشيكا” إلى مصنع للنصب والاحتيال، يقوده رجل جعل من خيانة الأمانة هواية ومن سرقة أموال الشركاء مهنة، في كل يوم، تُسرق الأموال بحجة “رواتب” لموظفين غير موجودين، بينما الشركاء يقفون في الظلام، يتفرجون على أموالهم تُبدد في جيوب النصاب وزوجته.
صاحب “الوصفات القذرة”، يعلم أن خيانة الشراكة والأمانة ليست علامة ذكاء، بل وصمة عار، عليك أن تتعلم أن أموال الناس ليست طبقًا يمكنك تقطيعه وأكله وحدك، والقانون، وإن تأخر قليلاً، لن يترك هذا العبث دون عقاب.
يبدو أن “مارتشيكا” لم تعد مجرد مطاعم، بل مسرحًا لفصول نصب لا تنتهي، وبينما يصرح الشاورماجي أنه لا يعرف هؤلاء الأشباح، نحن نعرف أن صاحبها بات مكشوفًا .
وتهيب الوكالة الوطنية للأبحاث والتحقيقات أنها ستواكب هذا الملف والذي تتوفر على ما يناهز 300 وثيقة ، وأشرطة ، وتصريحات حية ، وأشياء أخرى سيتم نشرها في وقتها …
لنا عودة بالتفاصيل .