الحسيمة: تقنية جديدة تحمي شباك الصيادين من هجمات “النيكرو” بشواطئ
أطلقت السلطات في شمال المغرب جهازًا حديثًا مصممًا خصيصًا لطرد سمك الدلفين الأسود، المعروف محليًا بـ”النيكرو”. وقد أعاد هذا الابتكار الأمل للصيادين الذين عانوا لسنوات من الخسائر الناتجة عن هجمات هذا النوع من الدلافين على شباكهم، خاصة في سواحل الحسيمة والمناطق الشمالية.
و أثبت الجهاز فعاليته بعد تطويره واختباره لأول مرة في السواحل الإيطالية قبل أكثر من عام. وتمكّن الصيادون من حماية شباكهم بفضل التقنية الجديدة التي تعتمد على إصدار ترددات صوتية متغيرة، تمنع الدلافين من الاقتراب. وتتميز هذه الترددات بقدرتها على إرباك الدلفين ومنعه من التكيف معها، مما يقلل من الهجمات بشكل كبير.
و أشرف الباحث المغربي في علم المحيطات، طارق قيقاي، على تجارب الجهاز التي أُجريت تحت إشراف “مركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المحمية خصيصًا” (CAR/ASP) بجنوب إيطاليا. وشارك في التجارب خبراء وممثلون عن قطاع الصيد، مما يعزز فرص تعميم هذه التقنية قريبًا في موانئ الشمال المغربي.
و تنتظر موانئ الحسيمة والمناطق المجاورة عودة نشاط الصيد إلى طبيعته، حيث قد تسهم هذه التقنية الجديدة في استعادة الثقة وتقليل الأعباء الاقتصادية على الصيادين الذين عانوا على مدار العقد الماضي من تحديات مستمرة بسبب “النيكرو”.
تحرير: تسنيم تيزي