انطلاق المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة: محطة تقييمية لتعزيز التنمية الترابية
انعقدت امس الجمعة 20 دجنبر 2024، جلسة تتبع أشغال المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة بإقليم الدريوش، بالتزامن مع انطلاق فعالياتها بمدينة طنجة تحت شعار “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”. و ترأس الجلسة الكاتب العام للعمالة بحضور رجال السلطة الترابية، ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلي المصالح اللاممركزة، حيث تم تتبع الورشات المنظمة عن بعد من مقر العمالة.
و تميزت الجلسة الافتتاحية للمناظرة الوطنية برسالة ملكية سامية وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين، وألقاها وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت. هذا الحدث، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، يأتي بمبادرة من وزارة الداخلية وشراكة مع جمعية جهات المغرب، ليشكل محطة محورية لتقييم تنفيذ ورش الجهوية المتقدمة كإصلاح هيكلي يدعم التنمية الترابية.
و تهدف المناظرة إلى إجراء تقييم شامل وتشاركي لتنزيل توصيات النسخة الأولى، مع تحديد أولويات ومتطلبات التنفيذ التدريجي لهذا الورش. وتشمل أشغالها ست ورشات محورية تناولت قضايا مثل تفعيل اختصاصات الجهات، تعزيز الالتقائية بين اللامركزية واللاتمركز، وتحديات تمويل المشاريع الاستثمارية. كما ركزت الورشات على مواضيع استراتيجية كالأمن المائي، النقل المستدام، والتحول الرقمي كأداة لتعزيز الحكامة والمشاركة المواطنة.
و شهدت المناظرة حضور أكثر من 1500 مشارك و160 ضيفًا دوليًا، إلى جانب مشاركة 45 ألف شخص عن بعد. وقد ضمت الفعاليات مسؤولين حكوميين، ورؤساء الجهات، وخبراء، إضافة إلى فاعلين سياسيين واقتصاديين مغاربة وأجانب، ما يعكس أهمية هذا الحدث كمنصة لتبادل الخبرات وتوحيد الرؤى حول تحديات الجهوية المتقدمة.
و يعد هذا اللقاء فرصة لتعزيز التنمية المتوازنة والمستدامة بمختلف جهات المملكة. كما يبرز الحدث التزام المغرب بتفعيل هذا المشروع الاستراتيجي وفق التوجيهات الملكية السامية، باعتباره خيارًا ضروريًا لتحقيق الحكامة الترابية وتطوير قدرات الجهات في مواجهة تحديات المستقبل.
تحرير: تسنيم تيزي