يقظة أمنية عالية ونجاحات متتالية لولاية أمن الحسيمة
تمثل ولاية أمن الحسيمة واحدة من النماذج الأمنية الرائدة في المملكة، حيث أثبتت خلال السنوات الأخيرة قدرتها العالية على التعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه المنطقة، سواء على المستوى المحلي أو في إطار مكافحة الجريمة العابرة للحدود.
الحسيمة، بموقعها الجغرافي المتميز ومكانتها كحلقة وصل استراتيجية بين الشمال والجنوب، تعتبر منطقة حساسة تستدعي يقظة مستمرة. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية، بفضل استراتيجياتها المحكمة وكفاءتها البشرية، من فرض الأمن والاستقرار في المدينة ومحيطها، مما يعكس مستوى الاحترافية العالية التي تتمتع بها.
النجاحات الأمنية المتوالية التي حققتها ولاية أمن الحسيمة لم تأتِ بمحض الصدفة، بل جاءت نتيجة لعمل دؤوب ومقاربة استباقية تعتمد على تعزيز التواجد الأمني في الميدان، وإقامة شراكات فعالة مع مختلف مكونات المجتمع المدني. كما ساهم الاستخدام المكثف للتكنولوجيا الحديثة في تحسين كفاءة العمل الأمني، سواء في مراقبة الحدود أو في التصدي للجريمة المنظمة.
ومن أبرز الإنجازات الأمنية الأخيرة، تفكيك شبكات إجرامية متخصصة في تهريب المخدرات والبشر، إضافة إلى التصدي لمحاولات التسلل غير القانوني عبر السواحل الشمالية. كما سجلت الولاية نجاحات ملحوظة في تعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين والزوار، مما جعل الحسيمة وجهة آمنة وسياحية بامتياز.
ولأن النجاح الأمني لا يقتصر فقط على ردع الجريمة، بل يشمل أيضاً العمل الوقائي، فإن ولاية أمن الحسيمة تولي اهتماماً كبيراً للتواصل مع الشباب وتنظيم حملات توعوية تهدف إلى تعزيز قيم المواطنة ونبذ العنف.
إن الدور الذي تضطلع به ولاية أمن الحسيمة في حماية الأمن العام يعكس التزامها الراسخ بخدمة الوطن والمواطن. ورغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، تبقى هذه الأجهزة نموذجاً للجدية والمسؤولية، مما يعزز ثقة المواطنين في المؤسسات الأمنية كحامية للأمان والاستقرار.