هدم سوق سيدي يحيى بوجدة يضع التجار أمام مستقبل مجهول

بدأت السلطات المحلية بمدينة وجدة، أمس إثنين 16 دجنبر 2024، في خطوة مفاجئة وجرئية، في هدم السوق الأسبوعي بسيدي يحيى، الذي كان يُعتبر نقطة التقاء هامة للتجار والمواطنين كل يوم جمعة. يأتي هذا الإجراء في إطار خطة ترحيل الأسواق الأسبوعية إلى الأطراف الخارجية للمدينة، بعد أن تم تطبيقه مسبقًا على سوق الأحد.

هذه الخطوة أثارت استياء وغضب عدد كبير من التجار، الذين عبروا عن قلقهم الشديد من فقدان مصدر رزقهم. البعض منهم لا يعرفون أين سيذهبون بعد إغلاق هذا السوق الذي عملوا فيه لسنوات طويلة. فقد أصبح هذا المكان جزءاً من حياتهم اليومية، ولا يتصورون كيفية التأقلم مع واقع جديد قد يهدد استقرارهم الاقتصادي.

ورغم أن ترحيل الأسواق الأسبوعية جزء من برنامج التأهيل الحضري للمدينة، إلا أن العديد من المراقبين يرون أن السلطات كان عليها أن تجد بدائل لتأمين مستقبل هؤلاء التجار قبل اتخاذ قرار الهدم. الأمر الذي يطرح تساؤلات جدية حول قدرة المدينة على ضمان فرص عمل للتجار في المواقع الجديدة، في وقت قد يهدد فيه هذا التغيير مصدر رزق آلاف الأسر.

تحرير:سلمى القندوسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى