المغرب يشرع في التواصل مع دمشق لفتح سفارته بعد غياب طويل
بدأت المملكة المغربية في إجراء اتصالات مع الإدارة السياسية الجديدة في سوريا، في خطوة تهدف إلى إعادة فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاقها عام 2012 احتجاجاً على نظام بشار الأسد. ووفقاً لما ذكره المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في دمشق، عبيدة أرناؤط، فإن العديد من الدول عبرت عن رغبتها في استعادة روابطها مع سوريا، بما في ذلك المغرب الذي يواصل مشاوراته بشأن فتح سفارته.
من جانبها، أكدت سوريا على انفتاحها على جميع الدول، مشيرة إلى أنها تسعى لتعزيز علاقاتها مع الجميع بما يحقق الاستقرار والتقدم لشعبها. وقد أفاد أرناؤط أن فرنسا تخطط لإرسال أربعة دبلوماسيين إلى دمشق هذا الأسبوع.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان من أوائل الدول العربية التي أعلنت دعمها للثورة السورية منذ بدايتها، مؤكدًا تأييده لحق الشعب السوري في الحصول على نظام ديمقراطي بعيد عن القمع. في هذا السياق، صرح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في وقت سابق بأن بلاده تتابع عن كثب التطورات في سوريا، آملة أن تساهم هذه التغيرات في تحقيق الاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب السوري.
ويرى العديد من المحللين أن سقوط نظام بشار الأسد قد يعزز العلاقات بين الرباط ودمشق ويعيد الدفء إليها، وهو ما يعكس تحولاً في موقف المملكة تجاه الوضع السوري بعد سنوات من التأييد الثابت للمعارضة.
تحرير:سلمى القندوسي