“2024 والهدم الدراسي!…سيناريو يتكرر”
يعاني العديد من طلبة الريف، خاصة طلاب الجامعة المتعددة التخصصات بسلوان، من هدم دراسي جديد في سنة 2024، حيث يُحرَم الطالب الجامعي من حقوقه الأساسية بطرق غير مباشرة وغير إنسانية. فمنذ بداية هذا الموسم الدراسي، تكالبت المشاكل على الطلبة، إذ تم تأخير فتح المطعم الجامعي إلى ما قبل نهاية الفصل الأول، بينما تم رفض عدد كبير من طلبات الإقامة في الحي الجامعي رغم اكتمال بناء منشأة جديدة قادرة على استيعاب عدد أكبر من الطلاب.
أما عن النقل الجامعي، فقد شهد تأخيراً في تفعيل بطاقات حافلات فيكتاليا، مما فاقم من معاناة الطلاب الذين يضطرون للسفر لمسافات طويلة. كما تم تأخير صرف المنحة الدراسية، وهي أزمة أخرى أثقلت كاهل الطلاب. الغريب أن معظم هؤلاء الطلاب الذين لم تصرف لهم المنحة هم مسجلون بشكل أوتوماتيكي وقد اجتازوا امتحاناتهم بنجاح في العام الماضي، مما يطرح تساؤلات عن تقصير المسؤولين داخل المؤسسة. كيف يمكن للطالب الذي اجتاز امتحاناته بنجاح أن يُستبعد من قائمة المستفيدين من المنحة؟
أما مشكلة النقل الجامعي، فهي تتوزع بين طلاب يواجهون تأخيرات مستمرة في الحافلات المخصصة لهم، حيث يُجبرون على الوقوف طوال الطريق بسبب نقص الحافلات في بعض المناطق مثل العروي وزايو. في حين يعاني النصف الآخر من الطلبة الذين يقطنون في مناطق نائية مثل تزطوطين و دار الكبداني من صعوبة الوصول إلى الجامعة بسبب بُعد المسافة واكتظاظ الحافلات، بل إن بعض المناطق الريفية التي تنتمي لجماعة تزطوطين لا تتوفر على حافلات مخصصة لنقلهم، مما يحرمهم من التعليم.
تتكرر هذه المأساة سنوياً دون أي حلول جذرية، مما يعكس واقعاً مريراً يؤثر سلباً على مستقبل التعليم في المملكة.
تحرير:سلمى القندوسي