وجدة: بين إنسداد البالوعات وصمت المسؤولين.. هل تتحرك الجماعة قبل أن تغرق الشوارع؟

وجدة : عصام بوسعدة
مع بداية التساقطات المطرية ستواجه مدينة وجدة تهديدًا حقيقيًا بتراكم مياه الأمطار في شوارعها، نتيجة لإنسداد بالوعات الصرف الصحي بالأتربة والنفايات في العديد من الأحياء كما توضح الصور، وهذا الوضع يثير قلق السكان، الذين لا يزالون يتذكرون فصول الفيضانات السابقة، ويتابعون بقلق ما حدث مؤخرًا في مدينة آسفي.
عدد من هذه الأحياء تعيش حالة من الترقب والقلق، لا سيما حي السمارة الواقع على حافة واد الناشف ، والذي سبق أن تضررت فيه إحدى القناطر جراء السيول الجارفة. وفي حال استمرار اختناق البالوعات والوديان، قد تتوقف حركة السير بالعديد من الأحياء، وهو ما قد يتسبب في أضرار مادية جسيمة للسكان والممتلكات.
وسط هذا التهديد، يبقى السؤال مطروحًا: هل سينتظر منتخبوا المدينة وعلى رأسهم رئيس البلدية وقوع الكارثة ليُحركوا ساكنهم، أم ستتبنى جماعة وجدة بإعتبارها المؤسسة المنتخبة التي من اختصاصاتها كل المجالات التي تدخل ضمن سياسة القرب ، بإعتماد خطة عاجلة لتفقد الوديان وشبكات الصرف الصحي وتنقيتها وصيانتها فورًا.
وفي نفس السياق، يطالب المواطنون الشركة الجهوية متعددة الخدمات – الشرق بتكثيف تدخلاتها الميدانية، وإزالة الترسبات من البالوعات وقنوات الصرف الصحي، لأن هذه الإجراءات الوقائية هي السبيل الأنجع لتفادي مأساة غرق الشوارع والأحياء، مع حلول موسم التساقطات




