هيئة حقوقية تدخل على الخط لوقف تصاعد الإحتقان داخل واحد من أعقد الملفات العقارية بوجدة

وجدة : عصام بوسعدة

يشهد الملف العقاري المرتبط بمشروع جمعية الشرق السكنية بحي “غار البارود ” بوجدة تطورات متسارعة، بعد أن تحول إلى واحد من أكثر المواضيع تداوُلاً داخل الأوساط المحلية، في ظلّ تعثر عملية تسليم الشقق للمنخرطين رغم إكتمال المشروع.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس المركز المغربي للتواصل وحقوق الناس، رشيد بشيري، عن استعداد المركز للتدخل في هذا الملف من خلال وساطة حقوقية تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف. وأكد بشيري، في إتصال هاتفي مع جريدة ” ديما تيفي” ، أن هذا التحرك جاء بعد سلسلة إتصالات وشكايات تلقاها المركز من عدد من المنخرطين الذين طالبوا بتدخل جهة حقوقية للمساهمة في إيجاد حل يضمن حقوقهم.

وأوضح بشيري، أن المركز سيعمل وفق القانون الأساسي والنظام الداخلي للهيئة الحقوقية التي يرأسها، وبما يسمح بوساطة مؤسساتية بين أعضاء مكتب الجمعية والمقاول المكلف بالمشروع، سعياً للوصول إلى حلول متوازنة تُنهي حالة التوتر التي يعيشها العديد من المنخرطين الذين ينتظرون منذ سنوات الاستفادة من سكن لائق دفعوا مقابله مبالغ مالية مهمة.

من جهة أخرى، كان مختار ازعيمي، أمين مال جمعية الشرق السكنية، قد وجّه في تصريح سابق نداءً صريحاً إلى جميع الهيئات الحقوقية والمدنية للتدخل في الملف، مؤكداً أن الملف وصل إلى مرحلة من التعثر تتطلب حضور جهات محايدة لإعادة فتح باب الحوار وإيجاد مخرج عملي يعيد الطمأنينة للمنخرطين.

ويرى فاعلون محليون أن دخول المركز المغربي للتواصل وحقوق الناس على خط الملف قد يشكل تحولاً إيجابياً، بالنظر إلى خبرته في الوساطة الحقوقية وتسوية النزاعات الاجتماعية، ما قد يساهم في إعادة بناء الثقة وتسريع عملية تسليم الشقق وتنظيم المرحلة الختامية للمشروع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى