نداء من المركز المغربي للتكوين لتخصيص يوم وطني للوقاية من مخاطر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي

إعداد:سلمى القندوسي
أطلق المركز المغربي للتكوين والتربية على الإعلام والتواصل دعوة ملحة للتصدي للأضرار التي قد تنجم عن الاستخدام غير المسؤول لمواقع التواصل الاجتماعي. المركز حذر من الانتهاكات القانونية التي قد يقع فيها الأطفال، مثل المشاركة في أعمال متهورة كالقيادة الاستعراضية بالدراجات النارية أو نشر مقاطع خطيرة تتعلق بالمواد المتفجرة، وهي أفعال قد تعرضهم للمسائلة القانونية وتؤثر سلبًا على حياتهم وحياة أسرهم.
وأشار المركز إلى العواقب الوخيمة لهذه التصرفات، ومنها الملاحقات القضائية التي قد تؤدي إلى السجن، مما يزيد من معاناة الأسر ويعرض الأطفال لمشاكل خطيرة. من هنا، دعا المركز إلى اتخاذ تدابير وقائية شاملة تبدأ بتخصيص يوم وطني مخصص للتوعية بمخاطر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لرفع مستوى الوعي لدى الجميع بشأن التحديات التي قد تواجه الأطفال في هذا المجال.
كما اقترح المركز ضرورة إدخال برامج توعوية في المدارس تركز على تعليم الطلاب كيفية التعامل مع الإنترنت بشكل آمن ومسؤول. وأكد على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة والجمعيات المعنية بمكافحة أخطار الإنترنت، من أجل خلق بيئة تعليمية آمنة وداعمة للأطفال. وتضمنت مقترحاته أيضًا تنظيم دورات تدريبية للجمعيات المحلية لتوعيتهم بأهمية الحذر عند التعامل مع المحتوى الرقمي، وكيفية تجنب نشر محتويات قد تكون مضللة أو غير قانونية.
في نفس السياق، دعا المركز إلى تنفيذ حملات توعوية على نطاق واسع في الشوارع والمدارس، عبر نشر ملصقات ولافتات تحث الآباء والأمهات على مراقبة سلوك أطفالهم على الإنترنت والاهتمام بما ينشرونه. وأكد المركز أن مواجهة هذه المخاطر تتطلب تنسيقًا فعالًا بين كافة الجهات المعنية من قضاء، تعليم، وأمن، بالإضافة إلى المجتمع المدني، لضمان حماية الأطفال ورفع مستوى الوعي العام في هذا المجال.
من خلال هذه المبادرات، يسعى المركز المغربي للتكوين والتربية على الإعلام والتواصل إلى توفير حماية أفضل للأطفال في العالم الرقمي وضمان بيئة آمنة تساعد في تنشئة أجيال واعية وقادرة على التعامل مع التحديات المعاصرة بحذر وذكاء.