موجة حر تاريخية بالمغرب.. 49.2 درجة تسجل رقماً قياسياً بالعيون
يشهد المغرب منذ مطلع غشت موجة حر غير مسبوقة، وُصفت بالاستثنائية من حيث حدتها وطول مدتها، حيث تجاوزت الحرارة في 19 مدينة عتبة 40 درجة مئوية، ولامست مستويات قياسية في عدد من المناطق.
وبحسب معطيات المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن يوم الأحد 17 غشت سجلت محطتا سيدي سليمان والسمارة 47 درجة مئوية، فيما حطمت محطة العيون في 9 غشت رقماً قياسياً تاريخياً بلغ 49.2 درجة، متجاوزة السجل السابق (47 درجة) المسجل سنة 2016 وأوضح حسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية، أن هذه الموجة تميزت بانحرافات حرارية فاقت المعدلات المناخية العشرية بـ3 إلى 13 درجات، إذ لم تسلم حتى السواحل الأطلسية المعتادة على اعتدال الطقس من هذا الارتفاع، حيث تجاوزت الحرارة بالدار البيضاء وآسفي والصويرة المعدل الطبيعي بما بين 5 و8 درجات.
وعزا المصدر ذاته هذه الوضعية إلى تأثير “الشرگي” الناتج عن تمركز المرتفع شبه المداري فوق شمال إفريقيا ونشاط المنخفض الحراري الصحراوي، ما سمح بصعود كتل هوائية جافة وحارة من عمق الصحراء الكبرى، إلى جانب تأثير رياح “الفوين” وضعف الغطاء السحبي، مما زاد من حدة التسخين النهاري ووفق توقعات الأرصاد، ستبقى الأجواء حارة اليوم الاثنين خصوصاً بالسهول الداخلية، المناطق المتوسطية، الريف والشمال الشرقي، حيث ستتراوح الحرارة بين 42 و47 درجة في مناطق مثل سايس، الغرب، تانسيفت، تادلة وسوس، مع احتمال تسجيل زخات رعدية بالأطلس وشرق الريف.
ابتداء من الثلاثاء 19 غشت، يرتقب دخول تيار بحري غربي يخفف تدريجياً من حدة الحر بالشمال والوسط، فيما ستظل الأجواء مرتفعة نسبياً بالجنوب الشرقي والأقاليم الصحراوية. ومن المتوقع أن يتواصل الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع طقس معتدل إلى حار نسبياً بالداخل الشرقي والجنوب، واحتمال ظهور سحب رعدية متفرقة فوق مرتفعات الأطلس وأقصى الجنوب.
