مراسلون محليون بالفقيه بن صالح يحتفظون بموقفهم تجاه دورة تكوينية للجماعة

جلال لويزي
أفاد عدد من المراسلين المحليين بالفقيه بن صالح أنهم قرروا مقاطعة الدورة التكوينية التي نظمها المجلس الجماعي مؤخرا، والتي تم دمجها ضمن الأيام الثقافية والإجتماعية للجماعة. وأوضحوا أن هذا القرار جاء بسبب غياب التواصل والمشاورة معهم قبل إدراج الدورة ضمن البرنامج.
وأكد المراسلون أن التكوين الإعلامي والتأطير الصحفي من إختصاص المؤسسات الإعلامية المتخصصة، وليس من إختصاص الجماعات الترابية. ورأوا أن الأجدر كان تنظيم دورات تكوينية للمنتخبين لتعلم أسس التواصل، إدارة النقاش داخل الدورات، وفهم القانون التنظيمي للجماعات الترابية قبل التصويت أو توقيع القرارات والوثائق، بينما تعلم التصوير عبر الهواتف وكتابة المقالات أصبح جزءا من المهارات الأساسية لجيل المراسلين في عصر الرقمنة والتكنولوجيا.
وأشار المراسلون إلى أن الدورة كان من الأفضل تنظيمها بشكل مستقل من قبل صحفيين معروفين بالمدينة، بهدف توحيد جهود المراسلين المحليين وتبادل الخبرات. إلا أن دمجها ضمن البرنامج دون أي تشاور وغياب التواصل المؤسسي، اعتبروه خطأ مهني يتحمل مسؤوليته المشرف والمنظم، مع تأكيد تقديرهم وإحترامهم للشخص نفسه.
وشدد المراسلون على أنهم ليسوا ضد أي جهة أو شخص بعينه، وأن موقفهم يعكس تحفظهم على الجهة المنظمة فقط، مع حرصهم الكامل على ممارسة الإعلام بمهنية وشفافية، بعيدا عن أي أغراض سياسية أو إنتخابية.
وأكدوا كذلك على أهمية إحترام الإعلام المحلي وإرساء تواصل مؤسساتي واضح، باعتباره شريكا أساسيا في نقل المعلومة وتعزيز الشفافية في تدبير الشأن العام.




