فضيحة من العيار الثقيل .. الهولدينغ الملكي ضحية نصب بطلها العنابي وعائلته (تفاصيل صادمة)

في واحدة من أغرب الفضائح العقارية التي شهدتها الدار البيضاء، وجد الهولدينغ الملكي نفسه في قلب عملية نصب محبوكة، حيث لعبت “الفئران” دور البطولة في إخفاء معالم الجريمة! القصة بدأت عندما اكتشفت مجموعة مرجان، التابعة للهولدينغ الملكي، أنها وقعت ضحية تزوير خطير يتعلق بتصاميم معمارية تم التلاعب بها بشكل غير قانوني. المتهم الرئيسي في القضية؟ المنعش العقاري أحمد العنابي، الذي يبدو أنه تفنن في الاحتيال بطريقة تثير الدهشة والاستغراب.

العنابي، المعروف بدهائه في التلاعب بالقوانين، لم يكتفِ فقط بتوسعة غير قانونية لعمارة بشارع عبد المومن، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عبر إضافة طوابق غير معتمدة وتحويل أماكن غير مخصصة إلى محلات تجارية، ضاربًا عرض الحائط بضوابط التعمير. الهدف كان واضحًا: مضاعفة الأرباح حتى لو كان الثمن هو التحايل على القانون.

لكن الفضيحة بلغت ذروتها عندما طالبت مجموعة مرجان بالحصول على النسخ الأصلية للتصاميم، لتتفاجأ برد عبثي لا يُصدق: “التصاميم الأصلية تعرضت للتلف بسبب الفئران!”، ووفقًا لهذا السيناريو الهزلي، فإن هذه القوارض الشرهة لم تكتفِ بمضغ الورق فحسب، بل ابتلعت الوثائق التي كانت ستدين العنابي وتكشف المستور.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف يمكن لمؤسسة ضخمة بحجم الهولدينغ الملكي أن تقع ضحية لعملية نصب بهذه السذاجة؟ وهل يعقل أن تكون “الفئران” وحدها المسؤولة عن إخفاء الأدلة؟ أم أن هناك “فئرانًا بشرية” في الإدارة والمؤسسات العمومية سهلت تمرير هذا التزوير؟

تشير بعض التقارير إلى احتمال تورط موظفين داخل الإدارات العمومية، كانوا من المفترض أن يراقبوا هذه المشاريع، لكنهم إما تغاضوا عن الخروقات أو كانوا جزءًا من اللعبة. فهل نحن أمام شبكة فساد منظمة تستغل حتى المشاريع التابعة للمؤسسة الملكية لتحقيق مكاسب شخصية؟

القضية لا تزال قيد التحقيق، ولكن المؤكد أن هذه الفضيحة ستفتح ملفات أخرى، خاصة إذا تبين أن العنابي ليس سوى واجهة لشبكة أكبر تمتد جذورها إلى مؤسسات يُفترض أنها حصينة ضد التلاعب. في انتظار نتائج التحقيق، يبقى السؤال المطروح: من سيقع في القفص أولًا.. الفئران الحقيقية أم الفئران التي تتحرك في الظل؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى