فرجٌ قريب.. 2025 عامُ الأمل في طي صفحة معتقلي حراك الريف بعفو ملكي نبيل

مع انطلاقة عام 2025، يبقى ملف معتقلي حراك الريف من أكثر القضايا التي تستدعي اهتماماً كبيراً، حيث لم يُكتب لهذا الملف الحساس أن يجد طريقه نحو الحل النهائي رغم مرور سنوات طويلة على اندلاع الحراك الشعبي في منطقة الحسيمة، دعوات حقوقية وسياسية متكررة طالبت بإنهاء هذا الملف عبر مقاربة إنسانية تليق بمغرب العدالة والمصالحة، وهو أمل يتجدد مع بداية السنة الجديدة.

في هذا الإطار، أعرب المحلل الاقتصادي والمالي، زكرياء كارتي، عن تطلعه إلى أن يكون 2025 عام الانفراج، مؤكداً أن إصدار عفو ملكي نبيل يشمل المتبقين من شباب معتقلي حراك الريف سيمثل خطوة تاريخية نحو إنهاء معاناة المعتقلين وعائلاتهم، وأضاف أن هذا العفو ليس فقط مطلباً إنسانياً، بل هو رسالة تسامح تعكس روح المغرب المتطلع دوماً إلى المستقبل بروح تصالحية.

وشدد كارتي على أن مبادرات العفو الملكي التي شهدتها السنوات الماضية، والتي شملت عدداً من النشطاء والصحافيين، تعزز الأمل في اتخاذ خطوة مماثلة تشمل معتقلي الريف، داعياً إلى طي هذا الملف بشكل نهائي ليصبح درساً تاريخياً يُسهم في بناء مغرب يحترم حقوق الإنسان ويعزز الاستقرار الوطني.

ومع انطلاق سنة جديدة، يأمل كثيرون أن يكون 2025 عاماً مختلفاً، عاماً يُعيد البسمة إلى وجوه عائلات المعتقلين، وينهي سنوات طويلة من الألم والانتظار، فالعفو عن هؤلاء الشباب لا يمثل فقط إنهاءً لمعاناتهم، بل هو خطوة نحو تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة الثقة بين مختلف مكونات الشعب المغربي.

إن المغرب الذي خطى خطوات كبيرة في مجال التنمية والإصلاحات السياسية والاجتماعية، مدعو اليوم إلى أن يجعل من سنة 2025 سنة انفراج حقوقي كبير، لأن طي صفحة الماضي هو أساس بناء المستقبل، ولأن العفو الملكي النبيل سيظل دائماً عنواناً للرحمة والحكمة والإنصاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى