غياب تبون يثير الجدل.. استقبال وزير جزائري لإبراهيم غالي يعمّق الغموض حول مصير الرئيس

استقبل وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات الجزائري، كمال رزيق، اليوم الأربعاء، بمطار هواري بومدين الدولي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، الذي حلّ بالجزائر للمشاركة في فعاليات المعرض الإفريقي للتجارة البينية 2025 (IATF)، المقرر تنظيمه من 4 إلى 10 شتنبر الجاري.

وأثار هذا الاستقبال الكثير من التساؤلات، إذ تعدّ المرة الأولى التي يُستقبل فيها غالي على مستوى وزاري، في ظل غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن المشهد السياسي منذ 4 غشت الماضي، وعدم ظهوره في أي مناسبة رسمية.
هذا الغياب الطويل غذّى موجة من التكهنات حول الحالة الصحية للرئيس تبون، بل وذهب البعض إلى حدّ التشكيك في بقائه على قيد الحياة، خاصة وأن ملفات حساسة كاستقبال زعيم البوليساريو كانت في العادة تتم تحت إشرافه مباشرة.

ويرى مراقبون أن هذا التطور يعكس فراغاً واضحاً في هرم السلطة الجزائرية، أو على الأقل عجز الرئيس عن ممارسة مهامه، مؤكدين أن النظام الحاكم يدار فعلياً من طرف قيادات الجيش، بينما يُستعمل منصب الرئيس كواجهة لتصريف سياسات معادية لدول الجوار.

زيارة غالي في هذا التوقيت وبطريقة الاستقبال غير المعتادة فتحت الباب أمام تساؤلات كبرى حول مستقبل الجزائر السياسي وقدرتها على إدارة ملفاتها الداخلية والخارجية في وقت تعيش فيه البلاد على وقع غموض غير مسبوق يلفّ مصير رئيسها.