غياب الممرضات يثير قلق الأمهات بمركز العمران الصحي بسلوان
اشتكت مجموعة من الأمهات القاطنات بحي العمران بسلوان من معاناة متواصلة مع خدمات التلقيح المقدمة بالمركز الصحي المحلي، وذلك بسبب الغياب المتكرر للممرضات المسؤولات عن هذه الخدمة الأساسية، في مقابل الاعتماد على ممرضين متدربين لا يزالون في طور التكوين الميداني، أغلبهم من معاهد خاصة.
أبدت الأمهات تخوفهن من كفاءة هؤلاء المتدربين، خاصة في ظل حساسية عملية التلقيح التي تتطلب خبرة ودقة. وقد عبّرت بعضهن خلال تواصلهن مع الطاقم عن قلقهن إزاء غياب التكوين الكافي لهؤلاء المتدربين، مؤكدات أن بعضهم لا يملك سوى أسابيع قليلة من التكوين قبل مباشرة مهام التطعيم.
وسُجلت حالات لمضاعفات بعد التلقيح، تمثلت في انتفاخات وتقيحات لدى عدد من الأطفال، مما دفع الأمهات إلى مراجعة المركز من جديد. غير أن الاستجابة اقتصرت غالباً على وصفات طبية تضم مضادات حيوية وخافضات حرارة، دون تقديم توضيحات كافية حول أسباب هذه المضاعفات، وهو ما زاد من حالة التخوف لدى الأمهات، ودفع بعضهن للتفكير في التوجه إلى مراكز صحية بديلة.
ويُذكر أن هذا المركز الصحي لا يخدم فقط ساكنة حي العمران، بل يستقبل أيضًا نساء من دواوير بوعرك المجاورة، مما يزيد من حجم الضغط على خدماته.
وتطالب الأمهات، عبر نداءات متكررة، بتدخل عاجل من طرف مندوبية وزارة الصحة لتعيين ممرضة مؤهلة تشرف على عملية التلقيح بشكل دائم، حرصًا على سلامة الأطفال وتحسين جودة الرعاية الصحية بالمركز
