جمال الشعراني.. رجل الدولة الهادئ الذي يراهن عليه الناظور لربح معركة التنمية

بقلم : ذ عماد شحتان

جمال الشعراني، عامل إقليم الناظور، اسم يفرض احترامه في صمت، ونموذج لرجل دولة يتقدم بخطى واثقة في زمن التحديات الكبرى، منذ توليه مهام المسؤولية، بصم هذا الرجل على أسلوب خاص في تدبير الشأن المحلي، يتسم بالحكمة، والحزم، والقدرة على التوفيق بين متطلبات الدولة وانتظارات المواطن، رجل يشتغل بعيداً عن الضجيج، حاضر في الميدان أكثر مما هو في الصور، يملك قدرة فريدة على التواصل البناء مع الجميع، من منتخبين، وفاعلين مدنيين، وممثلي الإدارات، وهو ما جعل حضوره علامة فارقة في المشهد الترابي للإقليم.

يُجمع المراقبون والمتابعون على أن جمال الشعراني يمثل إحدى الشخصيات الإدارية النادرة التي تجمع بين الرؤية الاستراتيجية والوعي بدقة المرحلة، وهو ما يجعل الأمل معقوداً عليه لقيادة إقليم الناظور نحو أفق تنموي واعد، ينسجم مع التحولات التي يعرفها المغرب في ظل التوجيهات الملكية السامية، فالناظور، بما له من موقع جغرافي حساس ورصيد بشري وطني، يحتاج إلى مسؤولين من طينة هذا الرجل، ممن يؤمنون بأن السلطة التزام ومسؤولية، لا امتياز ولا استعلاء، تطلعات السكان كبيرة، وانتظاراتهم مشروعة، وثقة الدولة في مثل هذه الكفاءات الترابية دليل على أن المغرب يمضي في الاتجاه الصحيح، نحو حكامة محلية فعالة، وتنمية مندمجة، وعدالة مجالية تنقل المناطق الحدودية من الهامش إلى صلب الاهتمام الوطني.

في ظل الدينامية التي تعرفها المملكة، وتزامناً مع الاستعدادات الكبرى للاستثمار في الطاقات المتجددة، والربط القاري، والمشاريع الهيكلية الكبرى، يرى المتابعون أن إقليم الناظور مؤهل ليكون واجهة استراتيجية للمغرب المتجدد، شرط أن تُمنح الثقة لكفاءات ميدانية مثل السيد جمال الشعراني، القادرة على خلق التوازن بين الحفاظ على الاستقرار، وتسريع وتيرة التنمية، وتعزيز جاذبية الإقليم على المديين المتوسط والبعيد، فالرجل، كما يقول عنه من يعرفونه عن قرب، لا يبيع الوعود، بل يؤمن بأن العمل الصامت، المقرون بالإرادة، هو السبيل الحقيقي لتحقيق نهضة إدارية وتنموية تجعل من الناظور رقماً وازناً في معادلة المغرب الحديث .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى