تقرير يسلط الضوء على معاناة أكثر من 2000 مغربي في مليلية المحتلة
أصدرت منظمة “Solidary Wheels” تقريراً يكشف عن الوضع الصعب الذي يعيشه أكثر من 2000 مغربي في وضعية غير قانونية بمليلية المحتلة، حيث يواجهون صعوبات في تجديد جوازات سفرهم والحصول على وثيقة تعريف بديلة تُعرف باسم “شهادة التسجيل”.
يتناول التقرير، المعنون بـ “ثمن الحقوق.. الاستثنائية والقمع البيروقراطي”، التحديات البيروقراطية التي يواجهها هؤلاء المغاربة، حيث تتطلب “شهادة التسجيل” مبلغاً يتجاوز 1700 يورو، مما يشكل عبئاً مالياً كبيراً، بالإضافة إلى ذلك، تتسم الإجراءات بكونها معقدة وتستغرق شهوراً للإنجاز.
وأفادت المنظمة أن هؤلاء المغاربة غير قادرين على السفر إلى القنصلية المغربية في الجزيرة الخضراء لتجديد جوازات سفرهم، بسبب عدم قدرتهم على عبور الحدود إلى المغرب، حيث فرضت التأشيرات منذ مايو 2022.
كما أشار التقرير إلى أن العديد من المغاربة في مليلية يواجهون صعوبة في تجديد جوازات سفرهم، مما يؤدي إلى انتهاء صلاحيتها، كما أن أولئك الذين وُلد لهم أطفال خلال فترة إغلاق الحدود لم يتمكنوا من تسجيلهم أو إصدار وثائق رسمية لهم، مما يزيد من تعقيد وضعهم القانوني، وقد اعتبرت المنظمة هذا الوضع انتهاكاً لحقوق الأطفال، حيث يعيش مئات الأطفال في مليلية بدون وثائق قانونية، مما يحرمهم من حقوقهم الأساسية.
كما يعتبر البديل المتاح لهذه الفئة هو التقديم على “شهادة التسجيل”، لكن الحصول عليها يتطلب تلبية شروط صارمة، مثل خلو السجل الجنائي وعدم صدور أمر ترحيل بحق المتقدمين، بالمقابل، يبلغ تكلفة إصدار أو تجديد جواز السفر المغربي في شبه الجزيرة 78,82 يورو فقط، مما يجعل “شهادة التسجيل” بديلاً مكلفاً وغير عملي.
في سياق ذلك، دعت “Solidary Wheels” إلى إنهاء ما وصفته بالسلوكيات العنصرية في الإدارات العامة والمكاتب النوتارية تجاه المتضررين، وطالبت بتعديل الإجراءات القانونية المتعلقة بالهجرة بما يتناسب مع الواقع المحلي في مليلية، وتخفيض التكاليف القانونية لضمان حق التنقل بحرية.
تحرير:هند أكجيل