تحول استثماري نوعي في جهة الشرق تحت قيادة محمد بوعرورو
شهدت جهة الشرق في المغرب تحولًا استثماريًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، بعد فترة من الركود الاقتصادي والتحديات التي اعترضت مسارها التنموي. بفضل رؤية استراتيجية وطموحة من محمد بوعرورو، رئيس مجلس جهة الشرق، أصبحت المنطقة اليوم واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية في المملكة.
منذ تولي بوعرورو منصبه، ركز على خلق بيئة جاذبة للاستثمار، محليًا ودوليًا، عبر تبني سياسات محفزة وتنفيذ مشاريع تنموية استراتيجية. أحدث هذه المشاريع هو ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يمثل نقطة انطلاق لربط جهة الشرق بالقارة الأوروبية والأفريقية، ويعد من أهم المشاريع التي ستعزز النمو الاقتصادي وتفتح فرصًا واسعة للاستثمار.
وفي إطار سعيه لجذب الاستثمارات، قام بوعرورو بزيارة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث شارك في لقاء نظمته الغرفة المغربية للتجارة والصناعة بلجيكا-الاتحاد الأوروبي. وقد سلط الضوء في كلمته على الإمكانيات الاستثمارية الضخمة التي تتمتع بها الجهة، مشيرًا إلى أن المجلس يعمل على وضع آليات تحفيزية تستهدف المشاريع التي تخلق فرص عمل وتساهم في التنمية المستدامة.
تمثل الجالية المغربية بالخارج شريكًا استراتيجيًا في هذا التحول، وقد أبدى أفرادها اهتمامًا كبيرًا بالمساهمة في مشاريع استثمارية في جهة الشرق، حيث جرى توقيع مذكرة تفاهم بين بوعرورو وعبد الله هاني، رئيس الغرفة المغربية للتجارة والصناعة بلجيكا-الاتحاد الأوروبي، لتعزيز الشراكة مع الجالية وتعميق التواصل الاقتصادي.
النتائج المحققة حتى الآن تشير إلى تحول ملموس في بنية الاستثمار بالمنطقة، فبفضل السياسات المدروسة والقيادة الحكيمة، تسير جهة الشرق بخطوات ثابتة نحو المستقبل، لتكون نموذجًا يحتذى به في مجال التنمية الاقتصادية والاستثمار.
تحرير: سلمى القندوسي