“تاونات: إقليم الإمكانيات المهدورة.. هل حان وقت المسؤولية الحقيقية؟”

إقليم تاونات يعاني من غياب التنمية وضعف الأداء الإداري، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة. رغم الإمكانيات الطبيعية والجغرافية الهائلة التي يتمتع بها الإقليم، إلا أن السكان يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب والكهرباء. العديد من القرى تعيش في عزلة، في الوقت الذي غابت فيه البرامج التنموية الحقيقية التي من شأنها تحسين بنية المنطقة التحتية وتوفير فرص عمل للشباب.

تتساءل العديد من الفئات في المنطقة عن وعود التنمية التي تم تقديمها سابقاً، والتي يبدو أنها لم تتحقق على أرض الواقع. الشراكات المبرمة بين المجلس الإقليمي وبعض الأطراف تفتقر إلى الشفافية، مما يثير القلق حول مصير الموارد المالية وكيفية صرفها. وفي ظل غياب تواصل رئيس المجلس مع وسائل الإعلام، تتزايد الشكوك حول الأهداف الحقيقية لتلك السياسات، ويطرح السؤال: هل تحاول الجهات المعنية إخفاء الحقائق عن الرأي العام؟
الوضع الحالي يعكس فشلاً في إدارة شؤون الإقليم، ويزيد من معاناة السكان الذين يتطلعون إلى مشاريع حقيقية لتحسين أوضاعهم. من الواضح أن غياب مشاريع البنية التحتية الكبرى مثل فك العزلة وتحسين شبكة الطرق، بالإضافة إلى غياب استراتيجيات فعالة للتنمية، يشكل تهديداً مباشراً لمستقبل المنطقة.

الحديث هنا ليس عن تصورات بعيدة المدى، بل عن حاجة ملحة لتدخل عاجل من الجهات المعنية لتوجيه السياسات نحو تنمية حقيقية تتماشى مع احتياجات الإقليم وسكانه، بعيداً عن الحسابات السياسية أو الصفقات المشبوهة.
المصدر:#المساء
تحرير:سلمى القندوسي