اليزيدي من باكو: مناهضة الإسلاموفوبيا مسؤولية عالمية مشتركة

حثّ عبد الصمد اليزيدي، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا (ZMD)، غير المسلمين على الانخراط الجاد في مواجهة الإسلاموفوبيا، معتبرا أن هذا الموقف يجب أن يستند إلى القيم الإنسانية المشتركة لا إلى الانتماء الديني فقط.
و جاءت هذه التصريحات خلال مداخلته في المؤتمر الدولي المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، تحت شعار “الإسلاموفوبيا في الواجهة: كشف الانحياز، وتفكيك الوصم.” حيث سلّط الضوء على حجم الظاهرة المتزايدة وما تُشكّله من تهديد للأمن المجتمعي والعدالة الإنسانية.
وأوضح اليزيدي أن اختزال الإسلاموفوبيا باعتبارها قضية تخص المسلمين فقط هو خطأ جسيم، مشيراً إلى أن “الكراهية تجاه الإسلام تجاوزت الشعارات لتتحول إلى عنف وسفك دماء، في ظل صمت مقلق وغياب ردود فعل حازمة من بعض المؤسسات الرسمية والدينية.”
وسرد في هذا السياق واقعة طعن مروعة، راح ضحيتها رجل مسلم داخل مسجد، قائلاً: “قُتل بخمسين طعنة أثناء الصلاة، ولم يصدر أي موقف رسمي يتناسب مع حجم الجريمة.” مشددًا على أن هذا التجاهل الرسمي يُكرّس حالة تطبيع متسارعة لخطابات ومعايير الكراهية ضد المسلمين.
وأكد اليزيدي أن مواجهة الإسلاموفوبيا لا يمكن أن تظل مسؤولية المسلمين وحدهم، بل هي معركة أخلاقية وإنسانية يجب أن يشارك فيها الجميع، من مختلف الأديان والخلفيات.