الناظور: الملتقى الوطني السابع للتعليم الأولي ينطلق بشعار:لغة أطفالنا آلية لفهم أسرارهم

احتضنت مدينة الناظور يومي 8 و9 ماي 2025 فعاليات النسخة السابعة من الملتقى الوطني للتعليم الأولي، المنعقد تحت شعار: “لغة أطفالنا آلية لفهم أسرارهم”، بتنظيم مشترك بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالناظور، ورابطة التعليم المدرسي الخصوصي، وبشراكة مع أكاديمية علاء الدين الدولية.

و شهد اليوم الأول من هذه التظاهرة التربوية انطلاقة متميزة، افتُتحت على الساعة التاسعة صباحا باستقبال المشاركين، لتليها جلسة افتتاحية استُهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وعزف النشيد الوطني، ثم كلمات ترحيبية من مسؤولي الجهات المنظمة، الذين شددوا في مداخلاتهم على أهمية التعليم الأولي في بناء شخصية الطفل وتنمية قدراته التواصلية والاجتماعية.

و شهدت الجلسة العلمية الأولى مداخلات أكاديمية ركزت على أهمية التواصل في مرحلة الطفولة المبكرة. وافتتح الدكتور الطاهر عصمي الجلسة بمداخلة حول أثر المهارات التواصلية في توطيد العلاقة بين الطفل والراشد، ثم قدمت الأستاذة فتيحة الرضواني، خبيرة في لغة الإشارة من مدينة خنيفرة، عرضاً حول أهمية هذه اللغة في تمكين الأطفال ذوي الإعاقة السمعية. واختتم الدكتور بوجمعة بكمي الجلسة بمداخلة سلط فيها الضوء على خصوصيات التواصل لدى أطفال التعليم الأولي.

واستُأنفت أشغال الملتقى خلال الفترة المسائية بجلسة غنية بالنقاشات، تناولت أبعاد اللغة في التعليم الأولي. وقدّمت الأستاذة أمينة خلوفي عرضاً حول آليات تطوير اللغة في هذه المرحلة الحساسة، مشددة على دور اللغة الشفوية في التمهيد لعملية الكتابة. من جهته، تناول الدكتور عزيز المحساني أساليب تنمية الملكة اللغوية لدى الأطفال، بينما ركز الأستاذ بدر الزعماوي على أهمية بناء المعجم اللغوي لدى الطفل وتوظيفه في صقل مهاراته.

عرف الملتقى حضور نخبة من الباحثين والأساتذة المرموقين، من أبرزهم:
الدكتور عبد الغني بوشيخي (رئيس الملتقى)،
الدكتورة حسناء المحمومي (المنسقة العامة)،
إلى جانب كل من الدكتور إدريس بودوح، الدكتور عبد الله بوغوثة، الدكتور الطاهر موزتين، والدكتور عبد الصمد بقايد، ما أضفى على الملتقى طابعاً أكاديمياً ومهنياً رفيع المستوى.

واختتم اليوم الأول من الملتقى في أجواء من التفاعل والنقاش البنّاء، على أن تتواصل فعاليات اليوم الثاني من خلال ورشات تربوية وتوصيات تروم النهوض بجودة التعليم الأولي بالمغرب، بما يتماشى مع أهداف النموذج التنموي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى