“العروي و انتشار المختلين عقليا”
تعيش مدينة العروي، في إقليم الناظور، على وقع انتشار المختلين عقليا في كل مكان، ما يزرع رعبا داخل طلاب العروي الذين يققفون لساعات طويلة في انتظار حافلة فيكتاليا المتأخرة دائما، بالإضافة إلى تنامي نسبة الخطر على المواطنين سواء من طرف المجانين المحرومين من حقهم في العلاج أو من طرف المتسولين المحرومين من حقهم في العيش الكريم.
على الرغم من تدخل السلطات بين الفينة و الأخرى لتقديم المساعدة لهذه الفئة، و إحالتها على المصالح المختصة، إلا أن الأمر يقابل بعدم تجاوب إيجابي من طرف المصالح الصحية المعنية، و خاصة مستشفى العروي للأمراض النفسية و العقلية، حيث قام أكثر من مرة بإخلاء سبيل المختلين رغم أن بعضهم لم تتم إحالته على المستشفى إلا بعد أن أقدم على أعمال خطيرة، مثل إضرام النار، ما يشكل خطرا على الأطفال و الطلاب الجامعيين.
هذا الأمر الذي يجعل هذه المؤسسة الاستشفائية تتهم بالتقاعس في تقديم العلاجات للأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية و عقلية بمنسوب عالي، و تساهم في انتشارهم في الشوارع و الحدائق.
أما طريقة العلاج التي يتلقاها معظم المرضى النفسيين ما تزيدهم إلا سوءً لحالتهم الصحية، فرغم كوننا نعيش في زمن التطور العلمي الطبي إلا أن هذا التطور لم نلحظه على طرق علاج الأمراض النفسية، فالطبيب النفسي الذي لا يطبق العلاج الواقعي، الذي اخترعه الدكتور يوسف الحسني، و يقتصر على الأدوية المنومة و المسببة للخمول ما هو إلا طبيب جيبه.
كما رصد المواطنون، هذا الوضع الخطير في التعامل مع هذه الفئة من الأشخاص، ما يجعل هذا الأمر خرقا لحقهم الأساسي في العلاج، و حق الساكنة في حياة آمنة، فأين المسؤولين عنك يا مدينة العروي؟
تحرير:سلمى القندوسي؛صحفية متدربة