العروي تُناشد: هل ستنجو بوابة السوق التاريخية من الاندثار؟
بينما تسعى المدن المغربية الكبرى مثل الرباط وفاس ومراكش للحفاظ على تراثها التاريخي وتطوير معالمها الثقافية، لا يزال التراث في مدينة العروي مهدداً بالإهمال. أحد أبرز معالم المدينة التاريخية، بوابة السوق، التي تم تصنيفها كتراث وطني لا مادي، تواجه اليوم خطر الاندثار بسبب الإهمال المتواصل.
هذه البوابة، التي كانت في يوم من الأيام شاهداً على تاريخ العروي العريق، أصبحت الآن مهملة وتعرضت لتدهور كبير. للأسف، تحول الموقع إلى مكان يُساء استخدامه، حيث يُستخدم للتبول والتغوط، بدل أن يكون معلمًا ثقافيًا يروي قصة المدينة وأجيالها الماضية. فما الذي حدث لهذا المعلم التاريخي؟ ولماذا هذا الإهمال؟
رغم تخصيص ميزانية من قبل جماعة العروي، واستكمال الدراسات الأثرية المتعلقة بالمشروع، إلا أن ترميم بوابة السوق لا يزال يواجه عقبات كبيرة. هل تكون هناك قوى إقليمية خفية وراء تأخير تنفيذ هذا المشروع؟ هذا ما يثير استياء السكان المحليين الذين يطالبون بسرعة التدخل لحماية هذا الإرث الثقافي من التدهور.
ومع مرور الوقت، يصبح المشهد المحيط بالبوابة أكثر سوءًا، فيما تواصل العروي فقدان جزء من هويتها وتاريخها. هل ستظل المدينة مكتوفة الأيدي أم ستتحرك لإنقاذ هذا المعلم الفريد؟
في هذا السياق، يوجه سكان العروي نداءً إلى السيد جمال الشعراني، عامل إقليم الناظور، الذي يُعرف باهتمامه بالمشاريع التنموية، للتدخل سريعاً لإنقاذ بوابة السوق من الانهيار. هل سيكون تدخل الشعراني نقطة التحول في إنقاذ هذا التراث الثقافي، وتحويله إلى معلم جذب سياحي وثقافي يُعزز مكانة العروي على الخريطة الوطنية؟
بوابة السوق ليست مجرد جدران متهالكة، بل هي رمز للذاكرة الجماعية للعروي. فهل ستنجح المدينة في استعادة هذا الإرث والحفاظ عليه للأجيال القادمة؟
تحرير:سلمى القندوسي