الحسيمة.. أربع نقابات تعليمية تخوض وقفة إنذارية احتجاجًا على “اختلالات التدبير
أعلنت أربع نقابات تعليمية بالحسيمة تضم النقابة الوطنية للتعليم (CDT) والجامعة الحرة للتعليم (UGTM) والجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT)، عن تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية يوم الأربعاء 17 شتنبر الجاري ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال، أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.
وتأتي هذه الخطوة، وفق بيان مشترك للنقابات، للتنديد بما وصفته بـ”الاختلالات العميقة في تدبير الموارد البشرية والحركة الإقليمية”، معتبرة أن المديرية “تواصل سياسة فرض الأمر الواقع من خلال تكليف الأطر التربوية بمهام إدارية خارج اختصاصها، إلى جانب نتائج هزيلة للحركة الإقليمية حرمت العديد من نساء ورجال التعليم من حقهم في الاستقرار الأسري والمهني”.
وأشار البيان إلى أن هذا الوضع “زاد من معاناة الأساتذة والأستاذات، وخلق حالة من عدم الاستقرار النفسي والاجتماعي، انعكست سلبًا على جودة التعلمات”، كما سجلت النقابات أن “الموسم الدراسي الحالي لم ينطلق بشكل فعلي في عدد من المؤسسات بسبب استمرار الأشغال، إضافة إلى خصاص في بعض المواد”.
كما اتهمت النقابات الأربع المديرية الإقليمية بـ”التستر على اختلالات في توزيع المناصب والتعيينات”، منتقدة ما وصفته بـ”التدبير غير الديمقراطي للحركة الإقليمية”، من خلال “إقصاء عدد من نساء ورجال التعليم من الانتقال، مقابل تعيين خريجين جدد في مناطق حضرية وشبه حضرية، وهو ما اعتبرته ضربًا لمبدأ تكافؤ الفرص”.
وطالبت النقابات وزارة التربية الوطنية بالتدخل العاجل لـ”تصحيح مسار تدبير الموارد البشرية بالحسيمة، وضمان شفافية الحركة الانتقالية، وتوفير ظروف مهنية مستقرة ومحفزة للأساتذة”، مؤكدة أن استقرار الأطر التربوية “شرط أساسي لتحسين جودة التعليم وتحقيق العدالة بين العاملين في القطاع”.
وختم البيان بالتأكيد على أن الوقفة الإنذارية ليوم 17 شتنبر ليست سوى “محطة أولى” في برنامج نضالي تصعيدي قد يتطور إلى أشكال احتجاجية أوسع، في حال استمرار ما وصفته بسياسة اللامبالاة من طرف المديرية الإقليمية.
