الحركة الشعبية تتجه لتعزيز قوتها بانضمام التكتل الديمقراطي المغربي: هل يمثل بداية تحول في المشهد السياسي؟
كشف محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية،في خطوة قد تكون محورية في السياسة المغربية، عن اجتماع وصفه بـ”التاريخي” جمع بين المكتب السياسي للحزب وأعضاء التكتل الديمقراطي المغربي. الاجتماع أسفر عن نتائج إيجابية تشير إلى استعداد الحركة الشعبية لتعزيز صفوفها بانضمام هذا التكتل، في خطوة تعكس انفتاح الحزب على القوى السياسية التي تشترك معه في القيم والمبادئ الديمقراطية.
هل يشكل هذا التحالف بداية لمرحلة جديدة في العمل السياسي الوطني؟ أوزين أشار إلى أن المباحثات ركزت على صياغة أرضية شاملة تضمن انتقالًا سلسًا لهذا الانضمام، مع التأكيد على ضرورة التزام كافة الأطراف بالضوابط التنظيمية المنصوص عليها في النظام الأساسي للحزب. ومن المنتظر أن يكون للمجلس الوطني للحركة الشعبية الكلمة الأخيرة في هذه المبادرة، ما يعكس التزام الحزب بالشفافية في اتخاذ القرارات الحاسمة.
في هذا السياق، شهد الاجتماع حضور كل من محند العنصر، رئيس حزب الحركة الشعبية، وزهير أصدور، رئيس التكتل الديمقراطي المغربي، حيث تم مناقشة آليات التحالف وآفاقه المستقبلية. التكتل الديمقراطي المغربي، الذي يمثل فاعلًا سياسيًا حديثًا، يعكس رغبة في البحث عن شراكات تدعم الاستقرار السياسي وتساهم في تعزيز الأداء الحزبي في البلاد.
كيف سيؤثر هذا التحالف على التوازنات السياسية في المغرب؟ وما هي تداعياته على تعزيز العمل الديمقراطي؟ هذه التساؤلات تبقى معلقة في انتظار الاجتماعات المقبلة، التي قد تمهد الطريق لمرحلة جديدة في تاريخ الحركة الشعبية، وتعيد تشكيل خريطة العمل الحزبي في البلاد.
هذه الخطوة ليست سوى البداية، كما أكد أوزين، الذي اعتبر أن هذا التحالف يشكل بداية لمشروع سياسي طموح، يهدف إلى تعزيز الوحدة السياسية والتزام القيم الديمقراطية الحقة في ظل التحديات الراهنة.
تحرير:سلمى القندوسي
المصدر:#المساء