التنشئة الاجتماعية: سبيل للحد من الع-نف ضد النساء والفتيات في وجدة
نظمت وكالة التنمية الاجتماعية ومؤسسة التعاون الوطني بجهة الشرق، أمس الثلاثاء 10 دجنبر 2024، يومًا دراسيًا في مدينة وجدة حول دور التنشئة الاجتماعية في الحد من الع-نف ضد النساء والفتيات.
تناول المشاركون في اللقاء أهمية تعزيز القيم التي تكرس المساواة داخل الأسرة، باعتبارها أساسًا حيويًا في تشكيل سلوكيات الأفراد. وأكدوا أن التنشئة الاجتماعية التي تروج للعدالة والمساواة تساهم بشكل كبير في بناء وعي جماعي يرفض الع-نف والتمييز ضد النساء.
كما أبرز المشاركون دور الأسرة المحوري في تعزيز هذه القيم من خلال تربية الأفراد على احترام الآخر ونبذ الفكر الذكوري الذي يعتبر من أبرز أسباب انتشار العن-ف داخل الأسر. وشددوا على ضرورة تطوير أساليب توعية فعالة لمكافحة هذه الظاهرة المجتمعية.
وفي هذا السياق، صرح أحمد البوزياني، المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية، بأن اللقاء يهدف إلى رفع الوعي بخطورة العن-ف ضد النساء، مع التركيز على دور الأسرة في تأسيس بيئة آمنة قائمة على الحوار والمساواة. من جهته، شدد حميد الخزري، المنسق الجهوي للتعاون الوطني، على أهمية العمل على تكريس ثقافة التعايش والاحترام داخل الأسرة لتوفير بيئة داعمة للنساء والفتيات.
كما شارك في اللقاء عميد كلية العلوم القانونية بجامعة محمد الأول بوجدة، إدريس دريوشي، الذي أكد أهمية البحث العلمي في معالجة هذه الظاهرة وضرورة إشراك الطلبة في إيجاد حلول واقعية ومبنية على دراسات علمية.
يأتي هذا اليوم الدراسي في إطار الحملة الوطنية الـ22 لوقف الع-نف ضد النساء والفتيات، التي تهدف إلى تعزيز وسط أسري خالٍ من العن-ف يدعم التنشئة الاجتماعية السليمة.
تحرير:سلمى القندوسي