الأزبال المتناثرة تشوّه صورة العروي وتثير استياء الساكنة والزوار

تعيش مدينة العروي على وقع سلوكيات غير حضارية باتت تسيء إلى صورتها أمام الزوار والساكنة على حد سواء، حيث أصبح مشهد الأزبال المرمية عشوائياً بجانب الحاويات مشهداً مألوفاً يثير استياء كل من يمر من المكان.
ورغم توفير السلطات المحلية لحاويات مخصّصة لجمع النفايات، إلا أن عدداً من المواطنين يصرّون على التخلص من مخلفاتهم في الأرض أو بجوار هذه الحاويات دون اكتراث بما تسببه هذه الممارسات من أضرار بيئية وصحية، فضلاً عن مساهمتها في تشويه جمالية المدينة. هذا السلوك، بحسب متتبعين، يعكس غياب حس المسؤولية والانتماء لدى بعض الأفراد، ويعقّد من مهمة عمال النظافة الذين يجدون أنفسهم يومياً أمام أكوام متزايدة من الأزبال المنتشرة بشكل عشوائي.
ويرى متابعون للشأن المحلي أن المشكلة لا ترتبط بنقص في البنية التحتية أو غياب الوسائل، بقدر ما ترتبط أساساً بسلوكيات بعض الأفراد الذين لا يحترمون الفضاء العام، معتبرين أن استمرار هذا الوضع من شأنه أن ينعكس سلباً على صورة المدينة ويضعف جاذبيتها.
وأمام هذا الوضع، يطرح السؤال حول ما إذا كان من الضروري إطلاق حملات تحسيسية متواصلة تستهدف الناشئة بالأساس، لترسيخ ثقافة النظافة والحفاظ على البيئة، إلى جانب تفعيل الغرامات الزجرية ضد المخالفين للحد من هذه الظاهرة التي تؤرق الساكنة وتشوّه وجه المدينة.
ويجمع فاعلون محليون على أن الحفاظ على نظافة مدينة العروي يظل مسؤولية مشتركة بين المواطن والسلطات، وأن أي تقصير في هذا الجانب ينعكس سلباً على صحة السكان وبيئة المنطقة، فضلاً عن الإساءة إلى الوجه الحضاري للمدينة التي تستحق الأفضل.