استهداف أمن تطوان والمدير العام للأمن الوطني تشويش ممنهج على مدينة يُعزها الملك

تشكل مدينة تطوان، بجمالها الطبيعي الخلاب ومكانتها التاريخية الرفيعة، رمزاً من رموز العزة الوطنية، ووجهة عالمية لعشاق السكينة والطبيعة، وهو ما يجعلها محط اهتمام خاص من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي أكد في خطبه السامية أن “الأمن هو عماد التنمية، وبدون أمن لا تنمية ولا استقرار”.

وفي هذا السياق، تتعرض تطوان العزيزة لحملة ممنهجة يقودها أعداء الوطن، عبر محاولات يائسة للنيل من أمنها واستقرارها، واستهداف رموز مؤسساتها الأمنية الشريفة، وعلى رأسها السيد المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، وكذا والي أمن تطوان السيد لوليدي، بادعاءات زائفة واتهامات خطيرة لا تستند إلى أي أساس قانوني أو واقعي.

تأتي هذه الهجمة ضمن خطة خبيثة للتشويش السياسي والاقتصادي والسياحي والاجتماعي، متواصلة مع ما دشنه الخائن الراضي الليلي، الذي سبق له أن كال اتهامات باطلة للمؤسسة الأمنية بتطوان، دون سند أو برهان، ليكمل “جيراندو” الآن مسيرة الخيانة العظمى، مكرراً نفس السيناريو البائس بأقوال مفضوحة وأكاذيب مكشوفة.

إن المغاربة، الذين رسّخ فيهم جلالة الملك، من خلال خطبه وتوجيهاته، قيم التمسك بالثوابت الوطنية والدفاع عن مؤسسات الدولة، قد وعوا تماماً بمسرحية “جيراندو”، وأسقطوا قناعه الزائف، بعدما تبين أنهم أمام خائن باع نفسه بثمن بخس لمافيات الفوضى والإرهاب الإعلامي.

في الفيديو الأول، خرج هذا الشخص بكل وقاحة يدافع عن مهربي الكيف، وكأنها مهنة شريفة، محاولاً الإيهام أن الكارثة تقتصر فقط على الكوكايين، متغاضياً عن أن تهريب المخدرات، بجميع أنواعه، يظل جريمة يعاقب عليها القانون المغربي طبقاً لمقتضيات الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.73.282 بتاريخ 21 ماي 1974 المتعلق بزجر الإدمان على المخدرات السامة واستعمالها والاتجار فيها.

وفي الفيديو الثاني، مضى جيراندو أبعد من ذلك، متجرداً من كل مروءة، فاتهم مؤسسات سيادية من حجم DG/Pôle DGSN-DGST، وهاجم والي أمن تطوان بشتى أنواع الافتراءات، مخالفاً بذلك صراحة مقتضيات الفصل الأول من الدستور المغربي لسنة 2011، الذي ينص على أن “المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية”، وهو ما يفرض حماية المؤسسات ورموز الدولة من كل مساس أو تشويه متعمد.

إن هذه الحملة المسعورة، تكشف بوضوح أن الهدف ليس إلا التشويش على إشعاع تطوان وعلى استقرار المغرب، خدمة لأجندات معادية وحسابات دنيئة، وهو ما سبق لجلالة الملك أن حذر منه في خطبه، حين قال:

“إن أعداء النجاح والاستقرار لا يثنوننا عن السير قدماً في طريق البناء والدفاع عن الوطن بكل عزم وثقة.”

المغاربة جميعهم اليوم على وعي بأن جيراندو لا يمثل إلا نفسه، وأن خيانته ليست سوى صدى بائس لحقد دفين، جعله يبيع عائلته ومروءته ووطنيته، مقابل دراهم معدودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى