استمرار معاناة العمال المغاربة بإسبانيا

يعاني عدد كبير من المهاجرين المغاربة المقيمين في إسبانيا من ظروف شاقة تتسم بالاستغلال وسوء المعاملة، حيث يُجبر الكثير منهم على العمل في بيئات قاسية تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الكرامة الإنسانية.
وذكر تقرير رسمي للحكومة الإسبانية، أن سنة 2024 شهدت تحرير 1794 ضحية من قبضة شبكات الاتجار بالبشر والاستغلال، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 22% مقارنة بالسنة السابقة.
و جاءت هذه النتائج، في سياق تنفيذ 419 عملية أمنية قامت بها الشرطة الوطنية والحرس المدني، وأسفرت عن تفكيك 110 شبكة إجرامية واعتقال 966 شخصًا متورطًا.
و أجرت السلطات الإسبانية أكثر من 10 آلاف عملية تفتيش إدارية في أماكن يُشتبه في ارتباطها بأعمال الدعارة أو الاستغلال المهني.
و تم تحديد 246 ضحية من ضحايا الاستغلال العمالي المرتبط بشبكات الاتجار بالبشر، بينهم خمسة قاصرين، إذ تتراوح أعمار أغلب الضحايا بين 23 و27 عاما.
أما بخصوص حالات الاستغلال العمالي التي لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بشبكات الاتجار، فقد تم تسجيل 905 ضحية، من بينهم أيضًا خمسة قاصرين، ينتمي هؤلاء إلى جنسيات متعددة من أبرزها كولومبيا، المغرب، والسنغال.
تحرير:هدى الكرطي