إهمال مشاريع إمزورن: السوق اليومي نموذجًا للفشل في التدبير

تثير الاستثمارات الضخمة المخصصة لتأهيل مدينة إمزورن العديد من التساؤلات حول مصير هذه المشاريع، وخاصة السوق اليومي الذي دُشّن في 2011 بتكلفة 10.5 مليون درهم بحضور الملك محمد السادس. رغم توجيهاته السامية بضرورة إعطاء الأولوية لهذه المشاريع، فإن الواقع يكشف عن سوء تدبير واضح، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول المسؤولين القائمين على هذه المشاريع.
المركب التجاري الذي كان من المفترض أن يشكل رافعة اقتصادية للمدينة، تحول إلى نموذج آخر لمشاريع معطلة أو مهملة في غياب الرقابة الفعالة من الجهات المعنية. رغم أن التكلفة الإجمالية لبرنامج التأهيل الحضري لإمزورن تجاوزت 581 مليون درهم، إلا أن سوء الإدارة وعدم المتابعة الجادة يهددان بنجاح هذه الاستثمارات.
و يبقى السؤال الأهم: من يتحمل مسؤولية هذا الإهمال؟ وأين هي الجهات المعنية التي يجب أن تراقب وتضمن نجاح المشاريع الملكية؟ مواطنو إمزورن يرفعون نداءً عاجلاً لتحمل المسؤولية قبل أن يتحول هذا السوق إلى مجرد فشل آخر في سجل المدينة.
تحرير : تسنيم تيزي